حماد صبح: أنصار الله جند العقيدة والعروبة

حماد صبح
الله يرعى عصبة الأنصار = جند العقيدة ، صفوة الأخيار
يمن العروبة صاغهم من معدنٍ = لا ، ليس يوزَن أسوةً بنُضار
في المحنة الكبرى لغزةَ سارعوا = يرمون عاديَها بقاصف نار
فارتاع منهم رِيعةً محمومة = إن الجبان يُراع خوفَ الضاري
تلكم أصالة يعرب يبدونها = بحمية وقادة الإصرار
لله ما أوفاك يا يمن السنا ! = لَبنوك جند الواحد القهار
فيهم رأينا للعقيدة وهْجة = ضاءت بليلٍ حار فيه الساري
فيهم رأينا نخوة عربية = فيهم رأينا جرأة المغوار
ما صدهم تهديد جمع عدونا = عن نصرنا في عاصف الأخطار
يدرون أن الجمع رغم عديده = لا ريب مرتدٌ على الأدبار
يدرون أن النصر آتٍ نحونا = ليكون تاج المؤمن الصبار
يدرون أن الشام واليمن الأبي = نجمان لماعان في الأدهار
أبداً يذودان العدا عن أمةٍ = الذود عنها خصلة الأحرار
سيفان ، سيف في الشمال ومثله = سيف الجنوب بحده البتار
عذراً على وهنٍ بصوت قصيدتي = عذراً ! سَلتْها روضة الأشعار
الحرب أوهنت الشعور بداخلي = الحرب وحش فاتك الأظفار
لكنْ ستنتصر الحياة إرادةً = والموت يقبر زمرة الأشرار
إذ ذاك تصفو في البيان قصيدتي = حتى تليق بعصبة الأنصار
فرسان يعربَ في زمان هوانه = جند العقيدة ، أبسل الثوار
ماتت عروبتنا ، وبات جنودها = أسياف عارٍ في يد الفجار
يرمون أمتهم بكل بليةٍ = لا يرمي أمته سوى الغدار
بتر الوشائج كلها مع أصله = هجر العقيدة منبع الأنوار
شاء المذلة لا المعزة واغتدى = بعض الغثاء بدافق التيار
لا خير فيه لنفسه ولشعبه = هو دمية في أعين الأغيار
بئست مكانته ، وبئس مصيره = من عز نفساً عز في المقدار