تراجع الذهب مع ترقّب الأسواق لانفراجة محتملة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين

لندن-راي اليوم
سجّلت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً اليوم الأربعاء، مع ترقب الأسواق لقرار السياسة النقدية المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط مؤشرات على احتمال استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثّر على الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
وبحلول الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% ليصل إلى 3383.88 دولاراً للأونصة، بعدما كان قد حقق مكاسب قوية بلغت نحو 3% في الجلسة السابقة. كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة تقارب 1% لتسجل 3391.80 دولاراً للأونصة، بحسب بيانات “رويترز”.
وفي تعليق له على هذا التراجع، أوضح إيليا سبيفاك، مدير قسم الاقتصاد الكلي العالمي في شركة “تيستي لايف”، أن انخفاض أسعار الذهب يعكس تحركاً عاماً في الأسواق نحو المخاطرة، مدفوعاً بالتفاؤل بشأن احتمال بدء مفاوضات تجارية جدية بين واشنطن وبكين، الأمر الذي خفف من التوترات السياسية والاقتصادية التي تدعم عادةً الطلب على الذهب.
ويُسلّط المستثمرون الضوء على اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى احتمال إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل استمرار حالة الضبابية بشأن تأثيرات الحرب التجارية على معدلات النمو والتضخم.
وأشار سبيفاك إلى أن الفيدرالي من المرجح أن يتجنب الكشف عن أي توجهات واضحة في الوقت الحالي، حفاظاً على أكبر قدر من المرونة في تحركاته المستقبلية.
يُذكر أن الذهب يُعد ملاذاً آمناً في فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، كما يستفيد عادةً من انخفاض أسعار الفائدة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، سجلت الفضة تراجعاً بنسبة 0.7% لتصل إلى 33.01 دولاراً للأونصة، كما انخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 983.60 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.7% ليسجل 967.64 دولاراً للأونصة.