تصاعد التوترات التجارية يدفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 2021

تصاعد التوترات التجارية يدفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ 2021

لندن-راي اليوم
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، 9 أبريل/نيسان 2025، مع دخول قرارات الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ، مما زاد من حدة التوترات التجارية العالمية، وأثار قلق الأسواق من تباطؤ اقتصادي محتمل.
وبموجب الإجراءات الجديدة، أصبحت الواردات الأمريكية من 86 دولة خاضعة لرسوم جمركية تتراوح بين 11% و86%، في حين ارتفعت الرسوم على الواردات الصينية إلى 104%، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة. وردت بكين برفض ما وصفته بـ”الابتزاز الأمريكي”، متعهدة بمواصلة فرض رسوم مضادة بنسبة 34%، ما لم تتراجع واشنطن عن قراراتها الأخيرة، وسط تهديدات من ترامب بفرض تعرفات إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية.
هذا التصعيد دفع بأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات، إذ هبط خام برنت بنسبة 3.7% إلى 60.49 دولارًا للبرميل، مسجلًا أدنى مستوياته منذ مارس 2021. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4.1% إلى 57.14 دولارًا، في أدنى مستوى منذ فبراير 2021.
ويأتي هذا التراجع بعد خمس جلسات متتالية من الخسائر في أسعار النفط، تزامنًا مع تصاعد المخاوف من تأثير الحرب التجارية على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي على الطلب العالمي على الوقود والطاقة.
وتوقعت مؤسسة “غولدمان ساكس” استمرار التراجع، مرجحة وصول سعر برنت إلى 62 دولارًا والخام الأمريكي إلى 58 دولارًا للبرميل بحلول ديسمبر 2025، على أن تهبط الأسعار إلى 55 و51 دولارًا على التوالي بنهاية 2026، إذا استمرت السياسات الحمائية في التصعيد.
في سياق متصل، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاضًا في مخزونات الخام بمقدار 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، في الوقت الذي كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنحو 1.4 مليون برميل. ومن المنتظر أن تُصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية للمخزونات في وقت لاحق اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن تقلبات سوق النفط أصبحت أكثر ارتباطًا بالتحركات السياسية الأخيرة، ما يجعل الأسعار عرضة لمزيد من الهزات في حال استمرار المواجهة بين واشنطن وبكين.