محلل يتوقع زيادة 350 دولارًا في سعر آيفون 16 برو ماكس بسبب الرسوم الجمركية

لندن-راي اليوم
قد تُجبر الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركة “أبل” على رفع سعر هاتف “آيفون 16 برو ماكس” بنحو 350 دولارًا في السوق الأميركية، وفقًا لتقديرات محللي بنك “يو بي إس”، مما يجعله الأغلى في تاريخ الشركة حتى الآن.
ويُعد “آيفون 16 برو ماكس” الهاتف الأعلى فئة في سلسلة هواتف أبل، ويُباع حاليًا بسعر 1199 دولارًا. لكن مع الرسوم الجمركية التي تستهدف المنتجات القادمة من الصين – حيث تُصنَّع معظم أجهزة أبل – قد ترتفع التكلفة بنسبة تصل إلى 30%، بحسب ما أورد موقع “CNBC”.
في المقابل، قد تشهد النسخة الأقل سعرًا “آيفون 16 برو”، والتي تُصنع جزئيًا في الهند، زيادة في السعر تُقدَّر بنحو 120 دولارًا، في حال استمرار التصعيد الجمركي.
أبل تخسر المليارات
الضغوط لا تقتصر على المستهلك فقط، فقد انخفضت أسهم أبل بنسبة 20% خلال ثلاثة أيام فقط، مما أدى إلى تآكل ما يقارب 640 مليار دولار من قيمتها السوقية. تأتي هذه الخسائر وسط مخاوف من أن الشركة قد تلجأ إلى رفع الأسعار لتعويض كلفة الرسوم، في وقت تتراجع فيه القدرة الشرائية للمستهلكين.
وقال محلل “يو بي إس”، سونديب جانتوري:
“هناك الكثير من الغموض بشأن من سيتحمل كلفة الرسوم الجمركية: هل ستتقاسمها أبل مع الموردين؟ أم ستمررها بالكامل للمستهلكين؟ وهل ستبقى هذه الرسوم لفترة طويلة؟”
تصنيع الآيفون في أمريكا؟ خطوة شبه مستحيلة
ويتفق المحللون على أن احتمال نقل تصنيع آيفون إلى الولايات المتحدة لا يزال بعيد المنال. ووفقًا لتقديرات دان آيفز من “ويدبوش”، فإن تصنيع الجهاز بالكامل في أميركا قد يرفع سعره إلى 3500 دولار، وهو رقم غير واقعي للمستهلك العادي.
أما إذا اختارت “أبل” امتصاص جزء من التكاليف، فقد تواجه انخفاضًا في أرباح السهم بنسبة تصل إلى 15%، بحسب تيم لونغ من “باركليز”.
قيود على تنويع الإنتاج
ورغم محاولات أبل لتقليل اعتمادها على الصين عبر التوسع في الهند وفيتنام وتايلاند، إلا أن هذه الدول أيضًا لم تسلم من الرسوم الجمركية، مما يحد من قدرة الشركة على المناورة. وبحسب “مورغان ستانلي”، قد تتحمل أبل تكاليف إضافية تصل إلى 34 مليار دولار سنويًا بسبب هذه السياسة.
في ظل هذه التطورات، لا يبدو أن أبل أمامها خيارات كثيرة: إما رفع الأسعار وتحمل تبعات انخفاض المبيعات، أو امتصاص الخسائر التي قد تؤثر على نتائجها المالية لسنوات.
وتشير التقارير إلى أن الشركة قد ترفع أسعار جميع منتجاتها في السوق الأميركية بنسبة تتراوح بين 17% و18% في الفترة المقبلة، في حال استمرت الحرب التجارية على هذا النحو.
هل سينجح المستخدمون في تحمّل أسعار الآيفون الجديدة؟ أم أن شركة أبل ستضطر لتغيير استراتيجيتها التصنيعية في زمن التوترات الجيوسياسية؟