هل فعلا أن حرب الهند وباكستان هي حرب بالوكالة بين أمريكا والصين؟ وما السيناريو المتوقع: تصعيد نووي أم تهدئة؟ جدل في مصر بعد إسقاط ” الرافال و حرب المياه

هل فعلا أن حرب الهند وباكستان هي حرب بالوكالة بين أمريكا والصين؟ وما السيناريو المتوقع: تصعيد نووي أم تهدئة؟ جدل في مصر بعد إسقاط ” الرافال و حرب المياه

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
بقلوب واجفة وأبصار خاشعة يتابع العالم الحرب التي اندلعت فجأة بين الهند وباكستان، وسط ترقب لأي السيناريوهات أقرب: تهدئة أم تصعيد نووي لا يبقي ولا يذر؟
جمال طه الكاتب السياسي والباحث في شؤون الأمن القومي يرى أن الحرب بين الهند وباكستان هى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة والصين، وهى الوجه الخشن للحرب التجارية بين العملاقين الدوليين.
ويضيف “طه” أن الباكستان حليف الصين، ومينائها جوادر محطة رئيسية على طريق الحرير ومبادرة الحزام والطريق، والهند حليف الولايات المتحدة وميناء بومباى هو نقطة انطلاق طريق القطن أو الممر الاقتصادى الأمريكي.
وبحسب طه فإن التسليح الهندي تسليح روسي وغربى والتسليح الباكستاني تسليح صينى غربى، والدولتان حليفتان تقليديتان للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن “لوغاريتمات” المصالح تتداخل وتتشابك على نحو مثير.
ويختتم مؤكدا أن المعارك الجوية أسفرت عن سقوط طائرات، و الهند اعترفت بسقوط 3 من طائراتها، بينما أكدت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية، والمؤشرات تؤكد أن الصواريخ الصينية خلف مدى الرؤية كانت خلف تلك النتيجة المهينة للطيران الهندى.
اللافت كان في سخونة أصداء المعركة في الداخل المصري، حيث يرى الإعلامي عمرو أديب أن ‏الدرس المهم بالنسبة لمصر من حرب الهند وباكستان أنه وارد جدا الدولة المتحكمة فى المياه ترتكب حماقة لأي سبب وتقفل شريان الحياة .
ودعا أديب لعدم الثقة فى أي وعود او عهود ، لافتا إلى أنه لا شيء مضمون.
ويختتم مؤكدا أن هناك اتفاقية واضحة بين الهند وباكستان لتقاسم المياه من الستينيات ولكن لم تعد الآن لها أي قيمة.
في ذات السياق قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تتابع بقلق تطورات الأوضاع بين الهند وباكستان وتبادل القصف بينهما، وتؤكد أهمية بذل كل المساعي لتحقيق التهدئة وتدعو الجانبين لممارسة أعلى درجات ضبط النفس.
الرافال اللافت في أصداء المعركة كذلك وجود جدل بعد الإعلان عن إسقاط طائرات الرافال بسبب شراء مصر عددا من طائرات الرافال من فرنسا.
المشهد الساخن أكد المؤكد وهو ضرورة تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على مصدر واحد.
د.مأمون فندي أستاذ العلوم السياسية يرى أن الحرب بين الهند والباكستان هي حرب هوياتية بين الهندوس والمسلمين على أرض كشمير ، مشيرا إلى أن الشيء نفسه ينطبق على فلسطين فهي قبل أن تكون نزاعا حول الأرض والاحتلال فهي حرب هوياتية بين العرب مسلمين ومسيحيين معا ضد المشروع الصهيوني الطامح لتهويد فلسطين.
ويضيف أن الفوارق بين كشمير وفلسطين كثيرة ولكن السؤال الأكبر هو أنها حرب تخوم ثقافية قد تستمر طويلا.
السؤال الذي بات مطروحا بقوة: كيف ستنتهي المواجهة الحربية التي بدأت بين الهند وباكستان؟ أإلى تهدئة أم إلى تصعيد نووي يجعل العالم كله في قبضة المجهول؟!