نتنياهو.. من “ضيف مميز” بواشنطن إلى متهم في تل أبيب

نتنياهو.. من “ضيف مميز” بواشنطن إلى متهم في تل أبيب

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب للمثول أمامها للمرة الـ 22 للرد على تهم الفساد الموجهة له عقب عودته من واشنطن كـ”ضيف مميز”.
وتوجه نتنياهو إلى المحكمة بعد هبوط طائرته في مطار بن غوريون الدولي قادما من الولايات المتحدة الأمريكية حيث التقى الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وكان نتنياهو سعى لتأجيل جلسة المحكمة ولكن قضاة المحكمة رفضوا طلبه.
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية (خاصة): “وصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل صباح الأربعاء، بعد زيارته لواشنطن، حيث التقى بالرئيس ترامب في البيت الأبيض للمرة الثانية منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى منصبه (في يناير/ كانون الثاني الماضي)”.
وأضافت: “في الساعة 9:30 صباحا (6:30 ت.غ)، بعد أقل من ساعتين من هبوطه من الولايات المتحدة، بدأ نتنياهو إفادته في المحكمة، وعندما دخل الجلسة، لم يرد على أسئلة الصحفيين”.
ونقلت القناة عن عميت حداد، محامي الدفاع عن نتنياهو، قوله في بداية الجلسة: “هبط رئيس الوزراء في الساعة الثامنة صباحا، إنه متعب جدا، للمحكمة مصلحة في أن يدلي الشخص بشهادته عندما لا يكون معصوب العينين”.
وأشارت إلى أن القاضية ريفكا فيلدمان أجابت بالقول: “سنرى”.
وبحسب القناة الإسرائيلية تبدأ اليوم “الشهادة في الملف 4000 في الجزء الأول، ثم تبدأ الشهادة في الملف 1000”.
وكان نتنياهو زار الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس الأمريكي للمرة الثانية منذ تسلم ترامب لمهامه مطلع العام الجاري وحظي باستقبال مميز حيث أقام في مبنى “بلير هاوس” المقابل للبيت الأبيض والمخصص لاستضافة الضيوف المميزين.
وقال محللون إسرائيليون إن نتنياهو عاد من الولايات المتحدة “خالي الوفاض” بعد أن فشل في إلغاء أو خفض الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على البضائع الإسرائيلية.
وكانت المحكمة قررت عقد 24 جلسة لنتنياهو للرد على تهم الفساد.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات “1000” و”2000″ و”4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000” فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكر الاتهامات، مدعيا أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.