إيران ترحب بالوساطة العمانية بين واشنطن و”انصار الله”

إيران ترحب بالوساطة العمانية بين واشنطن و”انصار الله”

 

 

أنقرة/ الأناضول: رحبت إيران الأربعاء، بوساطة سلطنة عمان التي تكللت باتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة “انصار الله” اليمنية.
وفي بيان مكتوب، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن تقديره لجهود سلطنة عمان التي بذلتها في سبيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن و”انصار الله”.
ولفت أن “اليمن دعم الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، وأن شعوب المنطقة لن تنسى ذلك”.
وأفاد أن الولايات المتحدة “تعد شريكة في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في هجماتها على اليمن”.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة في أقرب وقت ممكن لوقف هجمات إسرائيل على البنية التحتية المدنية في اليمن وقتل الأبرياء.
ومساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية العمانية، عبر بيان، أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة “انصار الله” أسفرت عن “اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين”، في خطوة رحبت بها عدة دول عربية.
وعقب الإعلان العماني بالتوصل إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، أكدت الجماعة اليمنية ما أعلنته السلطنة، مشيرة إلى أن هذا “التفاهم المبدئي” لا علاقة له باستمرار “إسنادها لغزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن بلاده ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
وجاءت هذه التطورات بعد استشهاد 7 أشخاص وإصابة 94 الثلاثاء؛ جراء سلسلة غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت محافظات صنعاء وعمران (شمال) والحديدة غرب اليمن، ردا على قصف الحوثيين مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن أكثر من 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق “انصار الله”.
واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها؛ ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.