قبل إعلان وقف إطلاق النار.. جماعة “أنصار الله” تكشف عن مهاجمتها أهدافا إسرائيلية وأمريكية بالمُسيرات والصواريخ

صنعاء / الأناضول- أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الأربعاء، مهاجمتها بطائرات مسيرة مطار رامون الإسرائيلي بمدينة إيلات وهدفا حيويا لم تكشف عنه في تل أبيب، واستهدافها بمسيرات وصاروخ باليستي حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمال البحر الأحمر، وذلك “قبل إعلان واشنطن وقف إطلاق النار”.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، غداة توصل الولايات المتحدة والجماعة اليمنية، بوساطة سلطنة عمان، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لا يشمل إسرائيل.
وقال سريع إن “القوات المسلحة اليمنية (تابعة للجماعة) نفذت عمليتين عسكريتينِ الأولى استهدفتْ مطار رامون (جنوب) بطائرتينِ مسيرتين والأخرى استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدوِّ الصهيونيِّ في منطقة يافا المحتلةِ (وسط) وذلك بطائرة مسيرة نوعِ يافا”.
وأضاف أنهم نفذوا أيضا “عملية عسكرية نوعية استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكية ترومان وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها شمال البحرِ الأحمر بصاروخٍ باليستيٍّ وعددٍ من الطائراتِ المسيرة”.
وأوضح أن ذلك يأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادةِ الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخوانِنا في قطاعِ غزة.”
وتابع: “مستمرون في حظرِ حركة الملاحةِ البحريةِ الإسرائيليةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي وحظرِ الملاحةِ الجويةِ على مطارِ اللد (بن غوريون الإسرائيلي) وعملياتُنا مستمرةٌ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”.
بينما قالت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة إن بيان المتحدث العسكري بشأن العمليات العسكرية الأخيرة بإسرائيل وضد حاملة الطائرات الأمريكية بالبحر الأحمر “قبل إعلان العدو الأمريكي وقف عدوانه على بلدنا”.
ومساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية العمانية أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة والجماعة أسفرت عن “اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين”، في خطوة رحبت بها عدة دول عربية.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن بلاده ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
وعقب الإعلان العماني بالتوصل إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة والجماعة، أكدت الجماعة اليمنية ما أعلنته السلطنة، مشيرة إلى أن هذا “التفاهم المبدئي” لا علاقة له باستمرار “إسنادها لغزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.
وفي أول تعليق على الاتفاق بين واشنطن و”أنصار الله”، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق مساء الأربعاء، بشن مزيد من الهجمات على اليمن، حتى لو لم ينضم “الأصدقاء الأمريكيون”.
وجاءت هذه التطورات بعد استشهاد 7 أشخاص وإصابة 94 الثلاثاء؛ جراء سلسلة غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت محافظات صنعاء وعمران (شمال) والحديدة غرب اليمن، ردا على قصف الجماعة مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن أكثر من 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لاستشهاد وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة.
واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها؛ ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.