بعد نفاد الإمداد..”المطبخ العالمي” يعجز عن طهي وجبات بغزة

غزة/ الأناضول
أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، الأربعاء، أنها لم تعد قادرة على طهي وجبات جديدة لفلسطينيي قطاع غزة جراء نفاد الإمدادات الغذائية وشحنات الوقود اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز جراء الحصار الإسرائيلي.
وأكدت المنظمة الدولية في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أن عملها لا يمكن أن يستمر دون سماح إسرائيل بدخول المساعدات.
وقالت إنها قدّمت خلال الأشهر 18 الماضية في غزة، أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز، لكنها لم تعد قادرة على الاستمرار في ذلك، نتيجة نقص الإمدادات للازمة للطهي أو الخبز.
وأضافت: “منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية في أوائل مارس (آذار)، لم نتمكن من تجديد مخزونات الطعام التي نستخدمها لإطعام مئات الآلاف من سكان غزة يوميا”.
وأوضحت المنظمة أن “أكثر من 80 بالمئة من المطابخ المجتمعية نفدت منها مخزونات المنظمة، وبدون مكونات أو وقود، ولا تستطيع إطعام العائلات التي تعتمد عليها”.
وذكرت أن فرقها حاولت التكيّف في الأسابيع الأخيرة مع الوضع المتدهور، “حيث استنفدت كل مكوّن ومصدر وقود متاح، ولجأت إلى بدائل مثل ألواح الخشب المضغوط وقشور الزيتون المضغوطة”.
كما أشارت إلى أنها تخلّت عن وصفات الأرز التي تتطلب كميات كبيرة من الوقود، واستبدلتها بوصفات اليخنة مع الخبز لتقليل استهلاك الوقود.
وقالت: “من خلال التكيّف المستمر خلال الأسابيع الماضية، كنا نطهو 133 ألف وجبة يوميًا في اثنين من مطابخنا الميدانية المتبقية، ونخبز 80 ألف رغيف خبز كل يوم”.
وأضافت: “لكننا الآن وصلنا إلى حدود الممكن، حيث نفدت المكونات اللازمة لإعداد الوجبات اليومية من مطابخنا الميدانية على نطاق واسع”.
وأشارت إلى أن المخبز المتنقل التابع لهم والوحيد الذي يعمل في غزة لم يعد لديه أي دقيق، لافتة إلى أن فرقها لا زالت تدعم العائلات الفلسطينية من خلال توزيع مياه الشرب الضرورية “حيثما أمكن”.
وذكرت أن شاحناتها المحملة بالطعام والوقود موجودة على حدود غزة منذ بداية مارس، وهو التاريخ الذي أغلقت فيه إسرائيل المعابر ومنعت دخول الإمدادات الطبية والغذائية والمساعدات للفلسطينيين بالقطاع.
ولفتت إلى أن “الطعام والمعدات الإضافية جاهزة للشحن إلى الحدود من الأردن ومصر”.
وشددت: “لا يمكن لعملنا الحيوي أن يستمر بدون إذن من إسرائيل بدخول هذه المساعدات”.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد وفيات الجوع إلى 57 شخصاً، معظمهم أطفال، وفق تقارير حكومية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن قطاع غزة أصبح رسميًا “منطقة مجاعة”، مطالبًا المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تحظر استخدام الجوع كـ”سلاح حرب”.
ودعا مصطفى المنظومة الأممية إلى “تفعيل آلياتها فورا والتعامل مع غزة كمنطقة تعاني من المجاعة”.