أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال انفراجة في محادثات التجارة الأميركية الصينية

لندن-راي اليوم
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الخميس، بعد تراجعها بأكثر من دولار خلال الجلسة السابقة، مدعومة بتزايد التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار عشرة سنتات أو بنسبة 0.2%، لتصل إلى 61.22 دولارًا للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتًا أو 0.2%، ليبلغ 58.20 دولارًا للبرميل.
وأوضحت تينا تينغ، المحللة في الأسواق، أن “التفاؤل المحيط بمحادثات التجارة المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين يشكل عاملًا رئيسيًا في دعم انتعاش سوق النفط”، مشيرة إلى أن المؤشرات على إمكانية تهدئة النزاع التجاري ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين بعد فترة من الضغوط البيعية في السوق.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين في العاشر من مايو/أيار بسويسرا لمناقشة النزاع التجاري الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي، وسط ترجيحات بأن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تباطؤ نمو الطلب على النفط الخام.
ورغم إشارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن الصين هي من بادرت باستئناف المحادثات، إلا أنه أكد عدم استعداده في الوقت الراهن لخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، ما يُظهر أن المفاوضات لا تزال في بداياتها، بحسب ما أكده بيسنت نفسه.
وفي سياق آخر، حدت المخاوف المتعلقة بضعف الطلب من مكاسب النفط، خاصة في ظل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير وتحذيراته من الضبابية الاقتصادية المتزايدة.
وأشار تقرير لبنك “آي.إن.جي” صدر اليوم الخميس إلى أن “المركزي الأميركي أوضح أن أسعار الفائدة ستظل على الأرجح ثابتة حتى تتضح تداعيات الرسوم الجمركية، مما عزز من قيمة الدولار الأميركي، وألقى بمزيد من الأعباء على أسواق السلع”.
ويُذكر أن قوة الدولار تزيد من تكلفة شراء النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يؤثر سلبًا على الطلب العالمي.
وعلى صعيد الإمدادات، ساهم ارتفاع مخزونات البنزين الأميركية الأسبوع الماضي في زيادة المخاوف بشأن ضعف الطلب المحلي، لا سيما مع اقتراب موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.
وفي ظل هذه التحديات، يُتوقع أن تواصل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها ضمن تحالف “أوبك+” رفع مستويات الإنتاج، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على أسعار الخام.