الطيب دخان: عاد يحمل قلبه في يديه….

الطيب دخان: عاد يحمل قلبه في يديه….

الطيب دخان
تراه لمن سوف يهديه…..؟
حتما أنه يحمله إليها…..
غارقا في ثوب الحنين…..
ماثلا  كراهب بين يديها….
جاثيا مسندا ركبتيه إلى ركبتيها….
يطلب الصفح مستعظما جرمه فيها….
يذكرها  بما تبقى  له من عهود لديها…..
وسمة الكبر تبدوا على ناصيتها…..
وشرارات الغضب تنبعث من مقلتيها….
ترى أي جرم هذا  الذي غيرها….
وأحالها إلى لبؤة ….
رغم أنه لا وجود للمخالب في أطراف يديها….
ولا وبر أو  شعر…..
 يشوه ملامح النعومة في معصميها…..
سوى أنه نظر إلى إمرأة أخرى غيرها….
 وتناسى وجودها في حضرة السحر…
ولحظة عشق عابرة أبعدته عنها….
وتناسى أنه أمام مرأى عينيها …..
فاكفهر وجهها المشرق ….
واستعرت نيران الغيرة في قلبها…..
وفارقت الإبتسامة شفتيها…..
ولكن ماذا عساه أن يفعل أمام إمرأة….
أحست أن مليكها فارقها ….
أن العرش قد هد عليها…..
بنظرة إعجاب لاغيرها….
أصبح مذنبا وخائنا ….
يرتجي الصفح ويبكي إليها…
خنشلة/الجزائر