“محتوى غامض” لإتصال بين”الحزب والهيئة”.. أزمة الإسلاميين في الأردن: “الجبهة” لا ترى ضرورة”لتغيير قيادتها” الأن.. مخالفات”قانونية” أحيلت إلى”النيابة” والجميع بإنتظار” قرارات القضاء”

بيروت- رأي اليوم- خاص
لم يكشف النقاب في الأردن عن “محتوى ومضمون” لقاء يتيم يتردد أنه عقد بين وفد يمثل حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض ورئيس الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات الوزير موسى معايطة تحت عنوان التباحث والتشاور بعد مذكرة أرسلتها الهيئة للحزب تستعلم فيها عن ورود أسماء 3 اشخاص من المتورطين في خلية أحيلت بتهمة التخريب والإرهاب بكشوفات الحزب المسجلة.
الحزب بادر لشطب الأسماء الثلاثة من سجلاته وإتخذ قرارا بتجميد عضويتهم.
لكن إجراء الحزب بقي متأخرا وإن ساهم لاحقا في ترتيب إتصالات رسمية مع الهيئة التي تتولى الإشراف على إلتزام الأحزاب المرخصة بالإطار القانوني.
وفي الأثناء تحدثت أوساط داخل الحزب عن رفض الأمانة العامة له خيارا يقضي بالتوصية بإنتخابات داخلية جديدة تنتهي بتعيين قيادة جديدة تتعامل مع الأزمة الحالية بشقيها القانوني والسياسي ولم يعرف بعد لماذا رفض خيار “الإنتخابات وتجديد القيادة”.
إجراءات السلطات الرسمية أدت أيضا لتوقيف رئيس مجلس الشورى في الحزب الشيخ أحمد زرقان بإستجوابه بشأن قضايا ةملفات مالية لها علاقة بحظر جماعة الأخوان المسلمين.
لم يعلن رسميا لا من الحزب ولا من الهيئة عند عقد إجتماعات.
لكن مصادر مطلعة تحدثت عن لقاء تم خلاله إستعراض مصير “مخالفات قانونية” تورطت بها مؤسسات الحزب وسجلتها الهيئة وتردد أن الهيئة أبلغت الحزب بأن كشفا بالمخالفات القانونية المرصودة تم إعتماده وأرسل للنيابية على إعتبار ان واجب الهيئة إبلاغ السلطات القضائية التحقيقية بأي مخالفات حزبية .
عمليا لم يكشف النقاب عن تلك” المخالفات” والتحقيقات في الملفات المالية مستمرة بالتوازي مع التحضير لأول جلسات المحكمة في قضية تصنيع الأسلحة التي قالت السلطات رسميا ان 16 شخصا تورطوا فيها واغلبهم مسجلون في جمعية غير مرخصة.
وحظرت الحكومة الأردنية جماعة الأخوان المسلمين ولم تحدد بعد موقفها من “حزب جبهة العمل الإسلامي” الذي هوجم بخشونة في جلسات برلمانية مؤخرا وإتهم بالتواصل التنظيمي مع الجماعة المحظورة.
ويحاجج أعضاء برلمان بان الحزب إرتكب مخالفات “جسيمة” وينبغي ان تصلهإجراءات الحل والحظر لكن هذه المسألة يقررها القضاء في سياق وزنه لبينات النيابة عن مقدار مخالفات الحزب بالرغم من رصد عمليات تحريض تواصلت عبر منابر إعلامية ضد الحزب.
ورصدت مؤخرا أكثر من مشادة تحت سقف البرلمان مع ممثلي نواب جبهة العمل الإسلامي سيطر على معظمها حتى الأن رئيس المجلس احمد الصفدي فيما يتوقع الجميع إتجاهات سياسية في ضوء إكمال التحقيقات القانونية.