الشرع في فرنسا.. “سجّادة حمراء قصيرة جدًّا” استقبلت “الجهادي السابق”.. ماكرون لم ينشر أي صورة معه والأخير سارع لشُكره!.. كيف اختبئ “الجولاني” خلف الأسد بعد اتهامه بإرهاب الفرنسيين ولماذا اختار زيارة من استعمروا بلاده أوّلًا؟.. “باريس لنا إلى يوم القيامة”!

الشرع في فرنسا.. “سجّادة حمراء قصيرة جدًّا” استقبلت “الجهادي السابق”.. ماكرون لم ينشر أي صورة معه والأخير سارع لشُكره!.. كيف اختبئ “الجولاني” خلف الأسد بعد اتهامه بإرهاب الفرنسيين ولماذا اختار زيارة من استعمروا بلاده أوّلًا؟.. “باريس لنا إلى يوم القيامة”!

 

 

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

الانتقالي أحمد الشرع في زيارة أولى إلى فرنسا.. وهذه أبرز اللقطات ترصدها “رأي اليوم”:

– لقطة للرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير خارجيّته أسعد الشيباني، لحظة وصولهما إلى مطار شارل دي غول في باريس، وحسبما أظهرت الصورة، كان باستقبال الانتقالي الشرع عدّة أشخاص أحدهم يرتدي الزي العسكري الفرنسي.

– وصول الشرع إلى مطار شارل ديغول أثار الجدل، حيث وضعت فرنسا في استقباله عند نزوله من الطائرة سجادة حمراء قصيرة جدًّا وكأنها تلك التي تُوضع أمام المنازل لمسح الأحذية ولكن باللون الأحمر، ما اعتبره البعض مُحاولة للتقليل من قيمة الشخص الزائر، في حين ذهب أنصار الشرع لعقد مقارنات مع زيارات سابقة لزعماء ومسؤولين سابقين، حيث ظهر أنه لم يكن هناك سجادة حمراء من الأساس.

– بتعليق “بعد يوم عمل طويل ماضون بثبات إلى استقرار سوريا”.. وزير الطوارئ والكوارث السوري الانتقالي “رائد الصالح” ينشر صورة له مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أمام برج إيفل وسط باريس.

– توقّف مراقبون عند سبب غياب حديث ماكرون عن زيارة الشرع، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم ينشر أيّ صورة أو تصريح على أيّ من صفحاته الشخصية حتى الآن، لكن في المُقابل سارع ماكرون في ذات اليوم الذي استقبل فيه الشرع، نشر صور ومنشورات من استقباله للمستشار الألماني الجديد.

– نشر حساب الرئاسة السورية الانتقالية في المقابل رسالةً من الشرع يشكر فيها ماكرون، مرفقةً بصورة تجمعهما، تحت عنوان: “رسالة شكر من رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.

– بدت فرنسا حاسمة بخصوص تمرير رسائل سياسية في ما يخصّ الأقليات، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى القيام بكل الممكن “لضمان حماية جميع السوريين من دون استثناء”، وذلك خلال استضافته في باريس أمس في أول زيارة له إلى دولة غربية.

– وُجّه سؤال للشرع حول أن “الفرنسيين اليوم لا يثقون بكم باعتباركم قائد جماعة متطرفة سابق” وعلاقة ذلك بهجمات إرهابية شهدتها فرنسا، ليرد الشرع مُتحصّنًا بحربه ضد نظام الرئيس السوري السابق بشارالأسد: “نحن نتضامن مع كل ضحية سقطت من خلال العبث الإرهابي وسوريا أكثر من تعرّضت للإرهاب فسوريا، فسوريا تعرضت للقصف بالبراميل الكيماوية والشعب السوري استنشق الكثير من الأسلحة الكيماوية للأسف، وغرق الكثير منهم في البحر عند رحلة الوصول إلى أوروبا هربا من الإرهاب الذي كان يمارس عليهم من قبل النظام المجرم”.

– وتابع الشرع قائلًا: “بالنسبة لنا نحن ليست لنا أي علاقة وأي يد في أي عمل إجرامي حصل في أوروبا أو في أي مكان آخر خارج سوريا، هدفنا كان واضح ومركز على النظام المجرم وكنا نواجهه بكل شرف وبكل أمانة بل كنا نتحرى أن يمس أي مدني أثناء قتال النظام، وفي معركة التحرير التي قمنا بها وتحررت بها أغلب سوريا، غلبنا حالة العفو والمسامحة والصفح على الناس وأصبح الشعب السوري كله آمن، لم نستهدف القرى ولم نستهدف البلدات على عكس ما كان يفعله النظام المجرم”.

– وواصل الشرع في ردّه على السؤال: “إذا كنت تتحدث عن أشخاص قاموا بأعمال إجرامية داخل أوروبا فالحديث هذا ليس معنا على الإطلاق، بل نحن مارسنا أفعالنا القتالية بكل شرف وأمانة وأدينا الأمانة على أكمل وجه حتى تتحرر سوريا وأنقذنا المنطقة بأسرها من إرهاب محتم كان يجثم على صدور السوريين وعلى صدور المنطقة وأثر، وأثر الإرهاب الذي كان يمارسه النظام في سوريا كان يصل إلى أوروبا حتما ومن ضمنها الذي أصاب فرنسا في السابق”.

– تجمّع عشرات السوريين من أبناء الجالية السورية في فرنسا، ورفعوا لافتات وصُورًا لمدنيين قُتلوا خلال الأشهر الماضية في عمليات ذات طابع طائفي، وذلك في مناطق مُتفرّقة من الساحل السوري، وجاءت هذه الوقفة بالتزامن مع وصول الانتقالي أحمد الشرع، إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مُحاولةٍ للفت الأنظار إلى تصاعد العنف الطائفي، والمُطالبة بمُحاسبة الجهات المسؤولة عن تلك الجرائم، التي استهدفت مدنيين عزّل، ولم يرفع هذا التجمّع “العلم السوري الأخضر” الجديد، وصاحوا بهتافات لافتة ضد الشرع بالقول: “برّة برّة.. جولاني يطلع برّة”.

– أحمد الشرع مخاطباً الجالية السورية في فرنسا: “ما بدّي ألقي فيكم خطاب.. نحنا جايين نسمع منكم إذا في حدا عندو نصيحة بحب ينصحنا ياها”.

– الشرع اعترف خلال زيارته فرنسا وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لوقف انتهاكاتها على الأراضي السورية.

– قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا “لا تكتب شيكاً على بياض” للسلطات السورية الجديدة، مشدداً على أن بلاده ستحكم على دمشق بناءً على أفعالها.

– على وقع زيارة الشرع لفرنسا، تساءلت صُحف فرنسية عن سذاجة الأوروبيين ومدى جدية “جهادي سابق” في تقديم ضمانات أمنية لحماية الأقليات وتقديم المذنبين للعدالة.

– فيما كان يزور الشرع فرنسا أملًا في رفع العقوبات، ووعوده بحماية الأقليات، شهدت دمشق مُغادرة جماعية لطلاب الجامعات القادمين من محافظتي السويداء والساحل السوري السكن الجامعي في منطقة المزة بدمشق بشكل جماعي، وذلك نتيجة شعورهم بتصاعد التوتر والخطاب التمييزي، وما وصفوه بمخاوف أمنية مُتزايدة، وذلك وفق ما نقل وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

– طرائف على هامش زيارة الشرع لفرنسا: “فسجِّل يا زمان النَّصر سجّل، باريس لنا إلى يوم القيامة”، تغيير بسيط طريف وناقد في بيت شعري كان ألقاه وزير الثقافة السوري الانتقالي محمد صالح مذيع قناة الجزيرة القطرية حين تولّيه منصبه بالحكومة الانتقالية الجديدة، وذلك بعد مُرور خمسة أشهر سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

– صُحف غربية قالت إن “الاختيار” وقع على فرنسا بشكل طبيعي ليزورها الشرع، لأن “عدم وجود اختيارات أخرى” غربية كان العامل الرئيسي. ففرنسا كانت القوّة الاستعمارية السابقة في المنطقة، وتعد خيارا طبيعيا لأول زيارة غربية للشرع.