السفير منجد صالح: هل بدأ عقدُ المقاوماتِ ينفرطُ مع تفاهم ايران والولايات المتحدة نوويّا

السفير منجد صالح
الموضوع ليس “تابو” لا يمكن الاقتراب منه أو الحديث عنه،
بل هو كأيّ موضوع آخر عُرضة للتحليل والتمحيص والتحميص على نار هادئة،
حتى يخرج “الدخان الابيض”، ويذوب الثلج ويبان المرج!!!،
التقارب الايراني الامريكي اصبح حقيقة واقعة حيال مصير برنامج ايران النووي، بالدرجة الاولى، وربما حيال برامج اخرى ايرانية،
منها ومن بينها مصير ومستقبل المقاومات المرتبطة بايران أو التي تدعمها ايران،
وخاصة في ظل الاجواء والظروف التي سادت في الاشهر الاخيرة، وما زالت تسود الآن وربما ستسود في المستقبل القريب والبعيد،
أوّل الومضات الواضحة، والاشارات، و”الرشقات”، جاءت من بلاد الارز، من حزب الله،
اعرب عن عدم ممانعته الخوض في موضوع نزع سلاحه بشروط وتحت ظروف محددة،
لكن الاهم أن ال “أوكي” الصريحة والمُقرّنة قد أعطيت،
موسى ابو مرزوق القيادي في مقاومة غزة قال شيئا مُشابها قبل اشهر،
حصلت بعدها مغمغة وبلبلة وهرج ومرج، ونفي وغيرها،
لكن “الأوكي”، حول نزع السلاح قيلت بلغة شكسبير،
نعتقد ان المقاومات العراقية، في هذه الحالة، ستضع بيضاتها في سلّة الدولة العراقية، للتصرّف واتخاذ القرار المناسب،
ربما يبقى على الساحة رجال بلاد اليمن السعيد، حُرّاس باب المندب،
وربما هم بالتحديد المعنيّين، من طرف امريكا، بأن يكنزوا سلاحهم في كهوف جبال صعدة،
يبدو أن الامور تتغيّر، وفي طريقها لتغيّرات اكبر وربما اكثر مما كنّا نتوقّع،
ما يهمنا في كلّ هذه “الميمعة” هو ان يحصل شعبنا الفلسطيني في غزة والضقة على حقوقه كاملة، دولة مستقلة ذات سيادة،
وان يسود الشعب اللبناني على ارضه وجنوبه ومياهه الاقليمية وخيراته،
وأن يجد رجال اليمن الراحة والاستقرار لبناء وطنهم، الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل،
فهل سيتحقق كل ذلك، أم ان كل ما سيجري سيكون استراحة محارب، وتأجيلا لجولة قادمة ربما تكون اقوى واشمل؟؟؟!!!.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني