نزار حسين راشد: جهادٌ ونيّة

نزار حسين راشد: جهادٌ ونيّة

 

نزار حسين راشد
لنا إخوةٌ
ولكنّهم غائبون
تركونا ننازعُ عدوّنا وحدنا
ووقفوا يتفرّجون
فمتى نصحو  ويصحون
من وطأة هذا الكابوس الثقيل
ونرى جثّة هذا العدو اللئيم
تحت أقدامنا
لنعلم أنّهُ قد يستجابُ
للمغلول الدعاء
وأنّ سيل هذي الدّماء
لا يذهبُ هدراً
ولا يضيعُ هُباء
نشراتُ الأخبار
توقفني كُلّ يومٍ
على كومة أشلاء
وتفضي بكلام
الأسى والرّثاء
أدير ظهري لها
فعنديَ من هو
أصدق إنباء
البندقيّةُ واللغم والصاروخُ
والكمين الذي نعدّه معاً بدهاء
فسأمضي على الدّربِ
إلى أن يبلُغ أمرنا منتهاه
وظنّيَ بالله
أنّهم هم
وليس نحن
من هو سائرٌ للنّوى والفناء