الغارديان: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى قائد يمثلهم لكنهم يواجهون عملية احتيال غير ديمقراطية جديدة

الغارديان: الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى قائد يمثلهم لكنهم يواجهون عملية احتيال غير ديمقراطية جديدة

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالا بعنوان “الفلسطينيون بحاجة ماسة إلى قائد يمثلهم، لكنهم يواجهون عملية احتيال غير ديمقراطية جديدة”، بقلم دانا الكرد.
يستهل المقال بالحديث عن تفكك وتشتت الفلسطينيين وغياب قيادتهم عن العمل، منذ بداية الحرب في غزة.
وترى الكاتبة أن السلطة الفلسطينية تقع في قلب هذه المشكلة. ثم تشير إلى رئيس السلطة، محمود عباس، الذي يبلغ من العمر 90 عاماً تقريباً والذي “ارتقى إلى مكانته بفضل علاقاته الوثيقة بالولايات المتحدة، واستعداده للالتزام بإطار أوسلو خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. لا يزال عباس في منصبه رغم تجاوزه الحد الأقصى لولايته، وتراجع شعبيته بشكل كبير”.
وتتطرق الكاتبة إلى قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اختيار حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية، الذي من المرجح أن يصبح الرئيس القادم لها، ما اعتبرته “جزءاً من نمط طويل الأمد من حرمان الفلسطينيين من حقهم في التصرف السياسي”.
وكتبت: “لقد دعا عباس إلى انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية… لم تكن الخطوة تهدف لمعالجة الأزمة في غزة، بل تغيير النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية من جانب واحد، خارج الإجراءات المؤسسية المعتادة. ومن شأن هذه الخطوة أن تسمح بتوسيع المجلس وإنشاء منصب “نائب رئيس” جديد، يُعيّن من بين أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية”.
وترى الكاتبة أن هذه الخطوات، التي اتُخذت دون مشاورة الهيئات السياسية الفلسطينية الأخرى أو موافقة الشعب الفلسطيني، تُفهم على أنها تهدف إلى تهيئة خليفة لعباس.
“في الواقع، بعد اجتماع مغلق، أعلن المجلس المركزي حسين الشيخ نائباً جديداً للرئيس. بعبارة أخرى، الفلسطينيون على وشك مواجهة عملية احتيال غير ديمقراطية جديدة”.
وذكرت الكاتبة أن الشيخ من مؤيدي عباس، ومعروف بدوره في قوات الأمن الفلسطينية، وقد أمضى حياته المهنية في السلطة الفلسطينية يتواصل بانتظام مع الجيش الإسرائيلي، ما أكسبه إشادةً كبيرةً من الإسرائيليين بينما أشار استطلاعٍ، أجراه المركز الفلسطيني لبحوث المسوحات والسياسات، إلى أن 2 في المئة فقط من الفلسطينيين المشاركين أعربوا عن تأييدهم للشيخ كرئيسٍ محتمل.
وكتبت: “رغم أن أخطر تهديد يواجه الشعب الفلسطيني يأتي بوضوح من الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الدوليين – مع موافقة حكومة بنيامين نتنياهو الآن على خطط غزو غزة – فإن ما توضحه هذه الأحداث هو أن التهديد يأتي أيضاً من الداخل. لقد حان الوقت للقيادة الفلسطينية أن تُجيب على أسئلة الشعب”. (بي بي سي)