مصادر لـ”رأي اليوم”: ترامب يملك “مفاجئة مدوية” بشأن غزة وسيطرح خطة لوقف الحرب وإنهاء المقاومة بشكل تدريجي ودول عربية حذرت “حماس” من الرفض.. مبادرة ستقلب المنطقة وتُحرج نتنياهو

مصادر لـ”رأي اليوم”: ترامب يملك “مفاجئة مدوية” بشأن غزة وسيطرح خطة لوقف الحرب وإنهاء المقاومة بشكل تدريجي ودول عربية حذرت “حماس” من الرفض.. مبادرة ستقلب المنطقة وتُحرج نتنياهو

 

 

غزة – خاص بـ”رأي اليوم” – نادر الصفدي:
كشفت مصادر رفيعة المستوى، أن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة المقررة خلال الأيام القليلة المقبلة، ستحمل “مفاجآت مدوية” حول حرب غزة، وبعض الملفات المتعلقة بالدول العربية وإسرائيل وحركة “حماس”.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن مسؤولين أمريكان أبلغوا شخصيات فلسطينية وعربية خلال الساعات الماضية، بأن زيارة ترامب ستحمل مفاجآت مدوية وسيتم طرح الكثير من المبادرات المتعلقة بحرب غزة والتطبيع العربي مع إسرائيل، وإعلان مشاريع اقتصادية مئات ملايين الدولارات.
وذكرت أنه من المتوقع أن يطرح ترامب مبادرة “متكاملة” متعلقة بإيقاف حرب غزة، وإعادة الإعمار ومناقشة مستقبل إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، مع تأجيل فكرة “نزع سلاح المقاومة” لوقت لاحق، بعد الاتفاق وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل.
ولفتت المصادر أن التفاصيل المبادرة الأمريكية الجديدة، حظيت بقبول أطراف فلسطينية وعربية، فيما حذرت العديد من الأوساط حركة “حماس” من رفضها بشكل كامل وإغلاق باب المفاوضات بملف التهدئة بغزة بشكل نهائي، وأن تعطي لترامب والدبلوماسية العربية فرصة جديدة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب.
تشهد المنطقة زخماً دبلوماسياً غير مسبوق قبيل زيارة ترامب، المرتقبة إليها، وفي ظلّ تحركات مكثّفة تهدف إلى انتزاع “هدنة مؤقتة” في قطاع غزة، على الأقل، تتيح للإدارة الأميركية تسويقها كإنجاز سياسي تزامناً مع جولة ترامب الخليجية.
وتكثّفت هذه الجهود على وقع اتصالات تُجريها واشنطن مع وسطاء إقليميين، وعلى رأسهم مصر وقطر، إضافة إلى قنوات خلفية مع حركة “حماس”، وسط غياب أي اختراق حقيقي في المفاوضات حتى الآن.
ووفقاً لما كشفه مسؤولون مصريون، فإن “واشنطن تسعى لتحقيق اختراق سياسي يرافق زيارة ترامب، لكنّ الاتصالات الجارية لم تثمر حتى اللحظة نتائج نهائية”، وأوضح هؤلاء أن المقترحات المطروحة تدور حول “هدنة مؤقتة يجري تغليفها بإطار تفاوضي أوسع، قد يُمهّد لمناقشات لاحقة بشأن تسوية شاملة، من دون أن تُفرض حالياً أي صيغة نهائية على الأطراف”.
ويدرك الوسطاء أن الوقت لا يسمح بإبرام “اتفاق نهائي”، ولا سيّما في ظلّ تشبّث كل طرف بمطالبه، وتشدّد إسرائيل في شروطها التي يُنظر إليها على أنها تعجيزية، إذ تُصرّ تل أبيب على صفقة جزئية تتيح لها تحرير أسراها من دون تقديم تنازلات جوهرية أو الالتزام بإنهاء الحرب، وهو ما عبّرت عنه “هيئة البث” الإسرائيلية صراحة بقولها إن إسرائيل “غير مستعدّة حتى الآن للذهاب نحو صفقة شاملة”.
هذا وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود حالة إحباط لدى ترامب من تأخر المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، ونقلت قناة i24NEWS عن صحيفة وول ستريت جورنال قولها: “الرئيس ترامب محبط من عدم حدوث تقدّم نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة”. بحسب قولها.
وأضافت القناة: “المبعوث الأمريكي ستيف وِيتكوف، وسع دائرة مستشاريه استعدادا لمرحلة ما بعد الحرب في غزة”. على حد قولها، وتابعت: “ومن بين اللقاءات، اجتمع ويتكوف مع رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير”. بحسب قولها.
وكان كشف مصدر خليجي مطلع، اليوم السبت، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد سيُعلن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً بدولة فلسطينية.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عن المصدر الخليجي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس ترامب سيؤكد في القمة المرتقبة بالسعودية، اعتراف الولايات المتحدة رسميًّا بدولة فلسطينية.
وقبل أيام قليلة، ألمح الرئيس ترامب، مجددًا إلى خبر مهم يعتزم الإعلان عنه في الأيام المقبلة، دون تحديد موضوعه وذلك في الوقت الذي يعزم فيه على زيارة منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
كما نقلت صحيفة “يسرائيل هيم” العبرية، عن دبلوماسيين عرب وأمريكيين قولهم: ” إن هناك احتمالاً كبيراً جداً بأن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريباً، عن حل شامل لقضية غزة، يتضمّن إطاراً لصفقة تنهي الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحديث يدور عن صفقة شاملة، وفق شروط ترامب، تتناول حلا طويل الأمد لقطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار، وتحديد من يسيطر عليه، مع دور محوري للولايات المتحدة في هذا السياق.