إسرائيل تعلن قصف نحو 60 هدفا في قطاع غزة خلال 24 ساعة

زين خليل/ الأناضول
قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قصف نحو 60 هدفا بأنحاء غزة في الساعات الـ 24 الماضية، في إطار حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وأضاف الجيش، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، إن قواته تواصل عملياتها ضد ما سماها “المنظمات الإرهابية” في جميع أنحاء قطاع غزة، على حد زعمه.
وزعم أن قواته “تعمل على تدمير البنية التحتية للإرهاب والقضاء على المخربين”.
ولفت أن “قوات الفرقة 252 (فرقة احتياط تابعة للقيادة الجنوبية) العاملة في شمال قطاع غزة “قضت أمس (الجمعة) على مسلحين اثنين كانا يتقدمان باتجاه القوات ويشكلان خطرا عليها”، وفق تعبيره.
وادعى أن قوات الفرقة 36 (مدرعات) العاملة بمنطقة رفح ومحور موراج جنوبي قطاع غزة “هاجمت مبنى مفخخا يتواجد فيه عدد من المسلحين شكلوا خطرا على قواته”.
وأشار إلى قوات فرقة غزة (143) تواصل عملياتها جنوبي القطاع، وقامت أمس بتدمير بنى تحتية عسكرية فوق الأرض وتحتها، على حد زعمه.
وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بالقول: “خلال الـ24 ساعة الماضية، هاجم سلاح الجو نحو 60 هدفا إرهابيا في مختلف أنحاء قطاع غزة”.
وفي وقت سابق السبت، أصيب 9 عسكريين إسرائيليين، بينهم قائد كتيبة ونائب قائد فرقة، جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “9 مقاتلين من لواء القدس أصيبوا بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة خلال عمليات تمشيط في حي الشجاعية”.
وأوضحت أن من بين المصابين قائد الكتيبة 6310 ونائب قائد الفرقة 252، لافتة إلى أن الحادث وقع الليلة الماضية (الجمعة/السبت).
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن المصابين نُقلوا لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وقد تم إبلاغ عائلاتهم.
ولم يذكر الإعلام العبري المزيد من التفاصيل حول ذلك حيث تفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء معاركها بغزة لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وحتى الجمعة، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسمائهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 856 ضابطا وجنديا بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر، بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 172 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.