قبل زيارة ترامب.. بن فرحان وعراقجي يبحثان توسيع التعاون وتحديات إقليمية

إبراهيم الخازن/ الأناضول
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، في مدينة جدة، غربي المملكة، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، توسيع التعاون بين البلدين والتطورات الإقليمية.
جاء ذلك خلال زيارة عراقجي إلى السعودية عشية استضافة العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من مفاوضات واشنطن وطهران الأحد، بحسب إعلان عماني رسمي مساء الجمعة.
كما تأتي الزيارة قبل أيام من بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، جولة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وأفادت الخارجية السعودية، في بيان، بأن بن فرحان استقبل عراقجي بجدة، “واستعراضا العلاقات الثنائية، وسبل دعمها في مختلف المجالات”.
كما بحث الوزيران السعودي والإيراني “آخر التطورات الإقليمية، والجهود المبذولة بشأنها”، وفق المصدر ذاته دون تفاصيل أكثر.
فيما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن عراقجي وبن فرحان، بحثا “القضايا الثنائية والإقليمية سواء السبل الكفيلة بتوسيع التعاون بين طهران والرياض، والتحديات الاقليمية والدولية”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
والجمعة، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي: “بعد التنسيق مع إيران والولايات المتحدة، ستنطلق الجولة الرابعة من المفاوضات الأحد المقبل 11 مايو في مسقط”، دون تفاصيل أكثر.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة من المحادثات في روما السبت الماضي، لكن البوسعيدي أعلن تأجيلها لأسباب “لوجستية”.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين طهران وواشنطن استؤنفت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أرسل ترامب، في مارس/ آذار الماضي، رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
بدورها، ردّت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، ومن ثم انعقدت 3 جولات تفاوض غير مباشرة في مسقط وروما.
وأعلنت كل من واشنطن وطهران عن “تقدم ملموس” في هذه المحادثات.
وتوجه عراقجي، على رأس وفد دبلوماسي السبت، إلى جدة على أن يغادرها مساءً، نحو العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في منتدى الحوار الإيراني – العربي، بحسب “إرنا”
وتحتضن الدوحة، ما بين السبت والاثنين، أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي- الإيراني، الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان “علاقات قوية ومنافع مشتركة”، وسط مشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والباحثين المتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية، وفق قناة “الجزيرة” القطرية
وانطلقت الدورة الأولى بالدوحة، في مايو/أيار 2022، تحت عنوان “العرب وإيران: حوار حول أزمات المنطقة”.