مجزرة.. مسلحون يقتلون ثلاثة اشخاص في جنوب شرق نيجيريا

لاغوس-(أ ف ب) – أعلنت الشرطة النيجيرية السبت أن مسلحين أغلقوا طريقا سريعا في ولاية إيمو جنوب شرق البلاد هذا الأسبوع، وقتلوا ثلاثة أشخاص على الاقل وأصابوا آخرين.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية إيمو هنري أوكوي لوكالة فرانس برس إن الهجوم وقع قرابة الساعة الخامسة صباح الخميس (4,00 ت غ) عندما قام “مجرمون يُشتبه بانتمائهم إلى جماعة +السكان الأصليين في بيافرا+المحظورة… بإغلاق الطريق السريع وبدأوا بإطلاق النار عشوائيا”.
وأضاف أن المسلحين أطلقوا النار على “ركاب كانوا يعبرون الطريق وتمكنوا من إشعال النار في بعض السيارات وقتل عدد من الأبرياء”.
وتابع “تأكد مقتل ثلاثة أشخاص حتى الآن”.
وتحدثت منظمة العفو الدولية عبر منصة اكس عن سقوط ثلاثين قتيلا، لافتة الى أن المهاجمين أحرقوا عشرين سيارة على الاقل. لكن الشرطة شككت في معلومات المنظمة.
وأوضح مدير منظمة العفو في نيجيريا عيسى سنوسي لوكالة فرانس برس أن حصيلة القتلى الثلاثين تستند الى معلومات أوردتها مصادر ميدانية وفي المستشفيات.
وأشارت جمعية الصليب الأحمر في ولاية إيمو إلى “تقارير أولية تظهر وجود عدد كبير من الضحايا، لكن الحصيلة الإجمالية للقتلى لم تتأكد بعد”.
وأشار تقرير للصليب الأحمر اطّلعت عليه فرانس برس إلى “تدمير أكثر من 20 مركبة” وإلى أن الواقعة “أدت إلى تصعيد التوترات في المجتمعات المجاورة، واستدعت تقييد التنقلات وزادت المخاوف من أعمال عنف جديدة”.
ولفت المتحدث باسم الشرطة الى مقتل مهاجم واعتقال آخر خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وأشار إلى أن “هؤلاء خارجون عن القانون يتلطون وراء النضال من أجل الحرية ليرتكبوا أفعالا جرمية شنيعة، بما فيها القتل العبثي. إنهم مجرد إرهابيين”.
وتزامن الهجوم مع زيارة قام بها الرئيس بولا تينوبو لولاية أنامبرا المجاورة لإطلاق مشاريع بنى تحتية.
واتهمت الشرطة جماعة “السكان الأصليين في بيافرا” بتنفيذ الهجوم. ويطالب هؤلاء باستقلال شعب الإيغبو في جنوب شرق نيجيريا.
ويحاكم نامدي كانو، مؤسس الجماعة في العاصمة أبوجا بتهمة الإرهاب، علما انه وكيل عقارات سابق في لندن.
وطالبت منظمة العفو ب”تحقيق فعلي” حول الهجوم بهدف محاسبة مرتكبيه.
وصرح سنوسي لفرانس برس أن “الهجوم المنسق على المسافرين (…) يظهر عجز السلطات النيجيرية المستمر عن معالجة الأزمة المتواصلة في جنوب شرق نيجيريا”.