الطيب دخان: كيف أصدق أنك تشبهينني في جنوني..

الطيب دخان
في صمتي وحيرتي وسكوني….
في معانقتك للقلم ومداعبتك للكلمات…..
في عطائك اللامحدود دون مقابل …..
كما الزهرة تفرز الرحيق للنحل ….
أو كما النحل يحيله شهدا وعسلا…..
كما الشمعة لا تأبهين باحتراقك في سبيل إنارة الدرب للآخرين …..
كل قناعتك وكل سعادتك هو أن يسعد الناس بفضل جهدك ومثابرتك …
تكدين وتتعبين ولا أحد يحس بما تعانين ولكنك أبدا لاتملين ……وكل همك هو إتقان عملك الذي تحبين ….والذي أنتدبت له عن قناعة واختيار ويقين ….غير مرغمة ولا مكرهة ولكنك راضية بكل ما تعملين …..كم أنت رائعة أيتها الزهرة والنحلة والصحفية التي عانقت القلم وامتهنت مهنتها رغم صعوبتها وركبت الأهوال والمخاطر من أجل إسعاد ونفع الآخرين
…أردت أن أجلس معك على طاولة واحدة …في مقهى مقابلة للشاطيء نرتشف كوبين من العصير …نتحدى بعضنا البعض بنظرات مشبعة بلغة الإشتياق والحنين ….نتلوا الأشعار على بعضنا البعض ….ندخن سجائرا ممزوجة بلهيب العشق ومشتعلة بجمرات الهوى ….نستنشق هواء معطر بأكسجين أنفاسنا والموج يصفق لنا ويعزف سمفونية الغرام التي طالما تحدينا بكلماتها فواصل المسافات وأعمار الزمن …فليت شعري ..متى يحين هذا الموعد المرتقب وأي بلد من البلدان ستظلنا سماؤه ونفترش رمال أرضه الطيبة ويحتضن لقاء عاشقين تحديا ظلم الأيام وقساوة الأقدار وقهر السنين …؟
أقول هذه الكلمات التي تنسجها لهفتي وشوقي إليك وتتبعي لكل حرف او كلمة تنطقها شفتيك لأنني أحس أن الحب بذرة تنبع من حناياك وأنا أسقيها بدمي لتزهر وتثمر ثم يكون مآلها إليك….
ومعذرة لكم أيها المحبون مثلي لهذه المهنة على تأنيث مقالتي لأن كل وسائل الإعلام مؤنثة الجريدة،الإذاعة ،القنوات التلفزيونية وغيرها ولأجل ذلك وجبت عليها صيغة التأنيث فألف ألف تحية لكل حامل للقلم عرف قدر مهنته النبيلة ….
خنشلة /الجزائر