حركة حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر عقب محادثات مع واشنطن.. وسائل إعلام عبرية: إسرائيل ليست جزءًا من المفاوضات

غزة/ الأناضول- أعلنت حركة “حماس”، الأحد، اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر بعد اتصالات أجرتها مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت الحركة في بيان: “في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر”.
وأضافت أن ذلك “ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
وتابعت: “نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار”.
وثمنت الحركة “الجهود الحثيثة التي يبذلها الأخوة الوسطاء في دولة قطر ومصر، وكذلك في تركيا طوال المرحلة الماضية”.
ولم يصدر أي تعقيب من الإدارة الأمريكية بشأن بيان حماس أو الاتصالات التي جرت بين الجانبين.
وفي 15 أبريل/ نيسان المنصرم، أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، فقدان الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم.
ثم أعلنت لاحقا العثور على جثمان أحد المكلفين بحراسة الأسير، دون تفاصيل عن حياة ألكسندر.
وفي ذات السياق، قالت قناة عبرية، الأحد، إنّ إسرائيل لم تكن طرفًا في المفاوضات التي جرت بين واشنطن وحركة حماس، بخصوص إفراج الأخيرة عن ألكسندر.
ونقلت القناة (12) عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إنّ “الأيام الأخيرة شهدت ورود مؤشرات تدل على إمكانية الإفراج عن عِيدان ألكسندر، الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية، دون أن تكون إسرائيل طرفا في المفاوضات التي جرت بهذا الشأن”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
كما منعت منذ 2 مارس الماضي دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، والتي يعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة لفقراء وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.