عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بالوصول إلى اتفاق يعيدهم خلال 24 ساعة.

عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بالوصول إلى اتفاق يعيدهم خلال 24 ساعة.

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الاثنين، حكومة بنيامين نتنياهو إلى استغلال الساعات الـ24 القادمة للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد ذويها.
هذه الدعوة جاءت في منشور عبر منصة “إكس” قبيل إطلاق حركة “حماس” الاثنين سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، عبر اتفاق منفرد مع واشنطن.
وقالت العائلات: “نحن في أوقات حرجة سيتم فيها اختبار التزام الحكومة تجاه مواطنيها”.
وأضافت: “يجب على الحكومة أن تستغل الساعات الـ24 المقبلة لتحقيق اختراق والتوصل إلى اتفاق شامل” لتبادل الأسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنتقدةً نتنياهو، اعتبرت العائلات أن “الإفراج المتوقع عن عيدان يظهر أن هناك زعيما حازما ملتزما تجاه مواطنيه”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتوجهت بالسؤال إلى نتنياهو: “السيد رئيس الوزراء، ما هو التزامكم تجاه المختطفين الـ58 المتبقين؟”.
وأضافت: “هل ستختار أن تصنع التاريخ وتعيد الجميع ؟ (…) أم ستواصل المماطلة وكسب الوقت والتنصل من المسؤولية على حساب إلحاق ضرر جسيم بالمختطفين ومنع القدرة على إعادة الموتى؟”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتابعت عائلات الأسرى: “السيد رئيس الوزراء، حان الوقت لتكون قائدا. قم بالعمل التاريخي الصحيح والسليم، وأنهِ الكابوس الذي يعيشه مواطنو إسرائيل منذ 584 يوما”.
ومساء الأحد، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن اتفاق “حماس” وواشنطن على إطلاق سراح ألكسندر يمثل “فشلا ذريعا” لحكومة نتنياهو.
وأكدت “حماس” مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح “حماس”، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وتقول المعارضة وعائلات الأسرى إن نتنياهو مستمر في حرب الإبادة بغزة رضوخا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وتحتل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.