أسعد أبو الخطاب: نداء عاجل من الجنوب الحر إلى الأستاذ عبد الباري عطوان.

أسعد أبو الخطاب
من أرض الجنوب النابضة بالكرامة، من ميادين التضحية، ومن جراحنا التي لم تلتئم،
من صمود شعبنا المقاوم رغم الخذلان، نوجه إليكم، أستاذنا الكبير عبد الباري عطوان، هذه المناشدة الصادقة:
نحن أبناء الجنوب، المناضلون من أجل الحرية والكرامة والسيادة، نناشدك أن ترفع صوتك – ذلك الصوت الذي طالما هزّ عروش الطغاة وعرّى وجوه الخونة – لنصرة قضيتنا الجنوبية العادلة، التي لا تزال مغيّبة في كثير من المنابر، رغم عدالتها الواضحة، وتاريخها الممتد في معاناة طويلة من التهميش والاحتلال والاستبداد.
نعلم من أنت، ونعرف صدق موقفك القومي، ومواقفك التي لم تساوم، وندرك أن الثائر لا يصمت حين يُظلم شعب، والمثقف الحقيقي لا يُدارِ زيف التاريخ ولا يساير من يتنكر لحق الشعوب في تقرير مصيرها.
نحن نناصركم دائمًا، ونطلب منكم الآن أن تناصرونا…
مثلما وقفنا إلى جانبكم.
نطلب منك الآن أن تقف إلى جانبنا، في وجه العدوان والخذلان والاحتلال، ليس مجاملة، بل لأنك الرجل الذي لم يرضَ يومًا أن يكون صوته إلا مع الحق.
نحن على يقين أن ضميرك القومي لن يخذلك، وأنك كما عهدناك دائمًا:
-مناضل لا يخاف.
-ثائر لا يساوم.
-وصوت إذا نطق، زلزل قلوب الأعداء.
فلتكن القضية الجنوبية منبرًا آخر من منابرك الحرة، ولْتُرفع رايتنا على منبرك كما رُفعت قضايا المظلومين من قبْلنا.
-ننتظرك.
-نثق بك.
-نستدعي شجاعتك وضميرك.
والسلام من أرض الجرح والكرامة، من الجنوب… حيث لا زلنا نقاوم.
-ناشط حقوقي من جنوب اليمن