نيبال تستعد لاستقبال عدد غير مسبوق من متسلقي إيفرست قبل زيادة رسوم التصاريح.

لندن-راي اليوم
تشهد نيبال إقبالًا استثنائيًا من متسلقي الجبال على جبل إيفرست خلال موسم الربيع الحالي، وذلك في ظل اقتراب موعد تطبيق زيادة ملحوظة في رسوم تصاريح التسلق. ووفقًا لمسؤولين في وزارة السياحة والثقافة والطيران المدني، فإن عدد التصاريح الصادرة لتسلق أعلى قمة جبلية في العالم قد تجاوز بالفعل أرقام العام الماضي، رغم أن موسم الذروة لم يبدأ بعد.
وحتى أواخر أبريل/نيسان، تم إصدار 427 تصريحًا لمتسلقين قادمين من 52 دولة مختلفة، مقارنة بـ421 تصريحًا فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأكد المتحدث باسم الوزارة، ليلادهر أواستهي، أن هذه الأرقام لا تزال مرشحة للزيادة، نظرًا لاستمرار تقديم الطلبات من المتسلقين الذين يتوافدون على البلاد.
من جانبه، أوضح مينجما شيربا، من شركة “سيفن ساميت تريكز” المختصة برحلات التسلق، أن هذه الزيادة تعود جزئيًا إلى الجداول الشخصية للمتسلقين، إلا أن العامل الأبرز هو سعي كثيرين لاستباق الزيادة المرتقبة في رسوم التصاريح، والمتوقع تطبيقها اعتبارًا من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وبموجب التعديلات المرتقبة، سترتفع رسوم تصريح التسلق من الطريق الجنوبي خلال موسم الذروة من 11 ألف دولار إلى 15 ألف دولار. وإلى جانب ذلك، يُدرس حاليًا في البرلمان النيبالي مشروع قانون جديد يُلزم المتقدمين لتسلق إيفرست بتقديم دليل على أنهم سبق لهم تسلق جبل يزيد ارتفاعه عن 7,000 متر. ورغم الجدل الدائر حول هذا الشرط، إلا أن القرار النهائي لم يُحسم بعد.
وقد أثار هذا المقترح اعتراضات من بعض الخبراء، إذ تساءل الرئيس السابق لجمعية تسلق الجبال النيبالية، أنغ تشرينغ شيربا، عن مدى الفرق الحقيقي بين التسلق على ارتفاع 7,000 متر أو 8,000 متر، معتبرًا أن الخطر حاضر في الحالتين.
ويُعد تسلق جبل إيفرست، الذي يبلغ ارتفاعه 8,849 مترًا ويقع على الحدود بين نيبال والصين، مصدرًا مهمًا للدخل في نيبال، حيث يجتذب آلاف المغامرين سنويًا. وتضم البلاد ثمانية من أعلى 14 قمة جبلية في العالم، ما يجعلها وجهة رئيسية لعشاق تسلق الجبال ومحبي الطبيعة من مختلف أنحاء العالم.