إصابة عدد من الفلسطينيين خلال مداهمات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الاثنين، بحالات اختناق خلال عمليات اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب مسن في اعتداء من مستوطنين جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا “بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت في بلدة سعير، شمال شرق مدينة الخليل، جنوبي الضفة”، فيما جرى تقديم العلاج ميدانيا لهم.
وأوضحت أن حريقا اندلع في أراض زراعية تعود لفلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي القنابل صوبها، وسط مخاوف من امتداد النيران بفعل الرياح وصعوبة الوصول للمنطقة، وفق ما أوردت الوكالة.
وجنوب مدينة الخليل، قالت الوكالة إن فلسطينيا مُسنا أصيب “بجروح ورضوض إثر اعتداء نفذه مستعمرون مسلحون على عدد من المواطنين في منطقة مسافِر يطا”.
وأضافت أن “مستعمرين (مستوطنين) من البؤرة الاستعمارية المسماة (متسبي يائير)، أطلقوا مواشيهم في أراضٍ مزروعة بمحاصيل موسمية وأشجار مثمرة، تقع بين خِربة (تجمع صغيرة) اقويويس وقرية شِعب البُطم في مسافر يطا”.
ولفتت الوكالة إلى أن الفلسطينيين “حاولوا التصدي” للمستوطنين ومنعهم من إتلاف المزروعات، إلا أنهم تعرضوا لهجوم تخلله “اعتداء بالضرب على المسن ربحي النجار ما أدى لإصابته برضوض”.
وأكدت أن المستوطنين أطلقوا “الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، دون وقوع إصابات”، لافتة إلى أن الجيش احتجز عددا من الفلسطينيين لأكثر من نصف ساعة.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.