درعا- السويداء- التنف: مثلث الرعب.. “سؤال معقد” بانتظار الإجابة في محور عمان- أنقرة: كيف ننسف ترتيبات تل أبيب في سورية؟ لأول مرة “تفكير مشترك” في غرفة عمليات دون روسيا وأمريكا.

درعا- السويداء- التنف: مثلث الرعب.. “سؤال معقد” بانتظار الإجابة في محور عمان- أنقرة: كيف ننسف ترتيبات تل أبيب في سورية؟ لأول مرة “تفكير مشترك” في غرفة عمليات دون روسيا وأمريكا.

أنقره- رأي اليوم- خاص
 الفرصة متاحة على هامش الاتصالات الاردنية التركية السورية للبحث لأول مرة في تشكيل غرفة عمليات طارئة أمنية الطابع تتابع التطورات في منطقه البادية السورية وجنوبي  سورية ومحيط السويداء ودرعا في ظل اهتمام الدولتين الاردنية والتركية لتعزيز الاستقرار في الداخل السوري.
وكان لقاء ثلاثي قد  جمع وزراء خارجية الدول الثلاث في الوقت الذي قد تنتهي فيه وفقا لمصادر دبلوماسية الاتصالات التنسيقية في مثلث الاردن وسوريا والدولة التركية بأحياء صيغة تسمح  بتأسيس غرفة عمليات مشتركة لمراقبة الوضع الأمني على الحدود وفي مناطق شرق وجنوبي سورية مما يكفل ضمانات أمنية تدعم استقرار الادارة  الحالية في دمشق وضمانات تدعم إستقرار الحدود وتخفف من تدخلات الجانب الاسرائيلي العبثية في تلك المنطقة.
هذه التصورات تناقش الان على صعيد متكامل .
لعلها  المرة الأولى التي يقطع فيها التنسيق الاردني التركي في المعادلة السورية مسافات غير محسوبة سابقا  خلافا لان أي تنسيق عملياتي لأغراض أمنية على الحدود ولدعم  وحدة الاراضي السورية سيتم هذه المرة عبر القنوات الثنائية والثلاثية فقط.
 وهي المرة الأولى التي يتم التنسيق فيها بخصوص مدخلات مرتبطة بالمشهد الداخلي السوري بدون وجود الدول الكبرى خصوصا روسيا التي تركت الملف السوري وانشغلت بقضاياها خلافا للولايات المتحدة التي قررت تفكيك عدد كبير من قواعدها العسكرية في الداخل السوري ورحيل قواتها وهو ما نفذ فعلا في مناطق شرقي سوريا مع احتمالية ان ينفذ في منطقة التنف حيث المثلث الحدودي المعروف والشهير بين الاردن والعراق وسوريا والموصوف الأن بأنه مثلث الرعب.
أغلب التقدير ان العب ء الاسرائيلي هو الذي يفرض هذه المعادلة الحدودية و الأمنية الاستنزافية خصوصا بعد تدخل الأمريكيين في هندسة وترتيب تفاهمات عملياتية بين تركيا و الجيش الاسرائيلي في اكثر من منطقة حيث تعمل الأطراف في عمان وأنقرة بان تخف حدة التدخلات والتحرشات الاسرائيلية والدعوات الى انقسام المجتمع السوري طائفيا وعبر عدة مناطق جغرافية.
 لكن العمل في الإتجاه المضاد للتأثيرات الإسرائيلية قد يتطلب في أكثر عناصره المستعدة تشكيل عناصر للبحث والتعمق في التفاصيل او غرفة قطاع عملياتي مشتركة تراقب التدخلات وخصوصا بعد ما إعتبر وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي قبل يومين بان أهم التحديات لإستقرار سوريا يتمثل في الدفع الإسرائيلي للتأزيم والتدخل ووجود المجموعات الإرهابية.
 وهي المرة الأولى التي يساوي فيها الخطاب الرسمي الاردني بين مجموعات ارهابية وبين عمليات الجيش الاسرائيلي التي تهدف الى وفقا لوصف الوزير الصفدي للمساس باستقرار سوريا.