وزير إسرائيلي يطالب بوقف الدعم المالي لجامعتين نظمتا فعاليات لإحياء ذكرى النكبة

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
طلب وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، الثلاثاء، من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وقف تمويل جامعتي العبرية وتل أبيب لسماحهما بإقامة فعاليات لإحياء ذكرى النكبة.
و”النكبة” مصطلح يطلقه الفلسطينيون على ما حدث في 15 مايو/ أيار 1948، الذي أُعلن فيه إقامة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، إثر تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني منها.
وفي شهر مايو/ أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة عبر مسيرات وفعاليات ومعارض داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها في الشتات بأرجاء العالم.
وقال كيش، عبر منصة “إكس”: “توجهت إلى وزير المالية طالبا وقف التمويل عن الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، في أعقاب أحداث النكبة التي جرت على أراضيهما وبموافقتهما”، دون إيضاحات.
وأضاف: “لسوء الحظ، فإن هذا ليس حادثا استثنائيا، بل هو جزء من ظاهرة أوسع نطاقا ومثيرة للقلق”.
ودعا إلى وقف “استخدام الموارد العامة لتنفيذ أنشطة” ادعى أنها “تقوض حق إسرائيل في الوجود، وتحديدا من داخل المؤسسات (التعليمية)”.
ولم يشر الوزير الإسرائيلي إلى الفعاليات التي يقصدها، لكن طلابا عرب في الجامعات الإسرائيلية ينظمون عادة فعاليات في ذكرى النكبة.
وبمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، أفاد جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني (حكومي) في تقرير الاثنين بأن إسرائيل قتلت أكثر من 154 ألف فلسطيني وعربي منذ نكبة 1948.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ما خلّف أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.