الجزائر تعبر عن قلقها من النزاعات في طرابلس بليبيا وتدعو إلى الحوار.

عباس ميموني/ الجزائر
أعربت الجزائر، الثلاثاء، عن بالغ قلقها إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، ودعت إلى “تبني الحوار كخيار وحيد لحل الخلافات”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تعليقا على اشتباكات مسلحة شهدتها طرابلس مساء الاثنين تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبوسليم بالتزامن مع أنباء عن مقتل عن رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي، وفق إعلام ليبي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تمكن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس عقب الاشتباكات.
بينما رصدت عدسة الأناضول منطقة أبو سليم التي وقعت فيها الاشتباكات، وأظهرت المشاهد اتخاذ قوات تابعة لوزارة الدفاع الليبية إجراءات أمنية مكثفة في مختلف أحياء طرابلس.
وقالت الخارجية إن الجزائر “تتابع ببالغ القلق والانشغال، تجدّد الاشتباكات المسلحة بين الأشقاء الليبيين في مدينة طرابلس، وما خلّفته من خسائر في الأرواح ومن هدر لمقومات هذا البلد الشقيق دون أي طائل”.
ودعت الجزائر “كافة الأشقاء في ليبيا من أجل الاهتداء إلى سبل الحوار كخيار وحيد لفض الخلافات، والتحلّي بروح المسؤولية الوطنية العالية، وتغليب المصلحة السامية للشعب الليبي فوق كافة الاعتبارات الظرفية والحسابات الضيقة”.
وأكدت “أن ليبيا الشقيقة أحوج ما تكون اليوم لوحدة جميع أبنائها وتصالحهم فيما بينهم بعيدًا عن منطق الانقسام والتفرقة للدفع قدما بالمسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة نحو تحقيق الحل المنشود الذي طال أمد انتظاره”.
وتعاني ليبيا بين حين وآخر مشكلات أمنية وسط انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعانيه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.