الجيش السوداني يستحوذ على منطقة “الحمادي” في جنوب كردفان

الجيش السوداني يستحوذ على منطقة “الحمادي” في جنوب كردفان

عادل عبد الرحيم/ الأناضول
سيطرت قوات الجيش السوداني، الثلاثاء، على بلدة “الحمادي” بولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وقال مصدر عسكري للأناضول إن “قوات الجيش حررت بلدة الحمادي بولاية جنوب كردفان، ودمرت قوات الدعم السريع”.
وأضاف المصدر مفضلا حجب هويته: “استطاعت قوات متحرك الصياد للجيش (قوات من مختلف فرق الجيش) هزيمة التمرد (الدعم السريع) في بلدة الحمادي، أحد أكبر معاقلهم وبسطت سيطرتها على البلدة”.
كما بث عناصر من الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر انتشارهم داخل البلدة ومقراتها الحكومية.
ولم يصدر أي تعليق من الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الساعة 17:30 (ت.غ).
وفي الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة “الخوي” بولاية غرب كردفان، الثلاثاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال حاكم إقليم دارفور اركو مني مناوي، عبر حسابه على فيسبوك: “هاجمت مليشيا الدعم السريع مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، لكن أبطالنا في الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة يقفون في وجه هذا العدوان بكل شجاعة” .
وأضاف: “نحن على ثقة بأن الحق سينتصر(…)، انتظروا البشريات فالوطن يستحق كل التضحية”.
وفي 3 مايو/ أيار الجاري، أعلنت “الدعم السريع” عن سيطرتها على مدينة الخوي بعد يوم من سيطرتها على مدينة النهود، العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وبعد أيام، أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على “الخوي” بولاية غرب كردفان، وبلدة أم صميمة بولاية شمال كردفان (جنوب)، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وكانت مدينة النهود تحت سيطرة الجيش، وتحولت منذ يوليو/ تموز 2024 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان، عقب سقوط عاصمتها الأصلية “الفولة” بيد “الدعم السريع”.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من ولاية غرب كردفان، بما فيها “الفولة” منذ يونيو/ حزيران 2024.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخراً، بدأت تتراجع مناطق سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي عموم السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور.