أبرز المنافع والمخاطر في استخدام تقنيتي حقن الدهون الذاتية والفيلر المؤقت

لندن-راي اليوم
في ظل التطورات المتسارعة في عالم الطب التجميلي، باتت تقنيات مثل حقن الدهون الذاتية والفيلر المؤقت من أبرز الخيارات التي تلجأ إليها النساء لتعزيز ملامح الوجه واستعادة النضارة والشباب بطريقة غير جراحية. ورغم شعبيتهما، لا تزال العديد من السيدات يتساءلن عن الفرق بين هاتين الطريقتين، ومدى أمانهما، وأيهما الأنسب لاحتياجاتهن التجميلية. في السطور التالية، نسلّط الضوء على أبرز الفروق، المميزات، والمخاطر المرتبطة بكل تقنية.
أولاً: ما هو الفيلر المؤقت؟
الفيلر المؤقت هو مادة هلامية تُحقن تحت الجلد بهدف ملء الفراغات أو التجاعيد أو تحسين ملامح الوجه، وتعد تركيبات حمض الهيالورونيك من أشهر أنواعه، وهو مركب طبيعي يوجد في الجسم ويساهم في ترطيب البشرة ودعمها. يُستخدم الفيلر المؤقت بشكل شائع لنفخ الشفاه، إبراز الخدود، إزالة التجاعيد، وحتى تحسين شكل الأنف أو الفك.
ثانياً: ما هي تقنية حقن الدهون الذاتية؟
تعتمد هذه التقنية على استخراج الدهون من جسم الشخص نفسه (مثل البطن أو الفخذين)، ثم معالجتها وإعادة حقنها في مناطق تحتاج إلى تعبئة أو تحسين، كمنطقة الوجه، اليدين، أو حتى الثدي والأرداف. وبما أن المادة مأخوذة من الجسم ذاته، فإن فرص حدوث تحسس أو رفض مناعي تكون منخفضة جداً.
فوائد الفيلر المؤقت:
نتائج فورية يمكن ملاحظتها مباشرة بعد الحقن.
إجراء بسيط وسريع لا يتطلب تخديراً عاماً، ويستغرق ما بين 15 إلى 30 دقيقة فقط.
قابل للتعديل في حال عدم رضا المريضة، يمكن إذابة الفيلر بسهولة بمادة مضادة (هيالورونيداز).
آمن نسبياً إذا تم استخدام منتجات موثوقة بإشراف طبي متخصص.
فوائد حقن الدهون الذاتية:
مادة طبيعية 100% مأخوذة من الجسم نفسه، ما يقلل احتمالية التحسس.
نتائج طويلة الأمد قد تستمر لسنوات في حال تم الحقن بطريقة صحيحة.
تجميل مزدوج إذ يتم التخلص من الدهون من منطقة غير مرغوب بها، واستخدامها لتجميل منطقة أخرى.
تحسين ملمس البشرة بفضل احتواء الدهون على خلايا جذعية تعزز من جودة الجلد.
المخاطر المحتملة للفيلر المؤقت:
كدمات وتورم مؤقت تختفي غالباً خلال أيام.
عدم التناسق نتيجة حقن غير دقيق.
تحسس أو التهابات نادرة لبعض المكونات.
انسداد الأوعية الدموية وهي من المضاعفات النادرة لكن الخطيرة التي قد تؤدي إلى تلف في الأنسجة.
المخاطر المحتملة لحقن الدهون الذاتية:
امتصاص غير متساوٍ للدهون مما قد يؤثر على النتيجة النهائية.
تورم طويل الأمد مقارنة بالفيلر.
تكوّن كتل أو تكلّس في مكان الحقن في بعض الحالات النادرة.
يتطلب عملية شفط دهون بسيطة مما يجعله أكثر تعقيدًا من الفيلر المؤقت.
من هو الأنسب لكل علاج؟
يعتمد اختيار التقنية المثلى على عدة عوامل، مثل نوع البشرة، العمر، التوقعات الجمالية، ومدى تقبل السيدة للإجراءات التجميلية.
الفيلر المؤقت يناسب من ترغب بنتائج سريعة وبدون تدخل جراحي.
حقن الدهون الذاتية يلائم من تبحث عن نتائج طبيعية تدوم أطول، ولا تمانع الخضوع لخطوة شفط الدهون.
كل من الفيلر المؤقت وحقن الدهون الذاتية له مزاياه وعيوبه، ويجب اتخاذ القرار بالتعاون مع طبيب متخصص لضمان اختيار التقنية الأنسب حسب احتياجاتك وتوقعاتك. وبينما يمنحك الفيلر حلاً سريعًا ومرنًا، توفر الدهون الذاتية خيارًا طبيعيًا طويل الأمد. فما الخيار الذي تفضلينه؟