جنبلاط: إلغاء العقوبات على سوريا سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة وعلينا السعي نحو “لبنان جديد”، وعندما تت reconciliates العرب مع إسرائيل، سيتجلى دورنا.

بيروت / ستيفاني راضي / الاناضول
أعرب الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الأربعاء، عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره رفع العقوبات عن سوريا، معتبرا أن الخطوة تحمل “أثرا إيجابيا” على لبنان والمنطقة.
وفي تصريحات أدلى بها من منطقة بكفيا (شرق لبنان)، ونقلتها وسائل إعلام محلية، قال جنبلاط: “أصبح لدينا سوريا جديدة، ويهمّنا الحفاظ على لبنان الكبير”.
وشكر جنبلاط ترامب على رفع العقوبات عن سوريا، وقال إنها “خطوة إيجابية لها وقع كبير علينا، ولا يمكن للبنان أن يفصل نفسه عن محيطه الإقليمي”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء، خلال “منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي 2025” في العاصمة السعودية الرياض، عن قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن الهدف من ذلك هو “منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور”.
وأوضح ترامب أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي سياق حديثه، أكد جنبلاط على ضرورة العمل من أجل “لبنان جديد”، معربا عن تأييده لتحديث “اتفاق الطائف” دون المساس بجوهره.
وقال في هذا الصدد: “لا يمكننا تغيير الطائف لأننا سندخل في المجهول، لكن يمكننا تحديثه”.
يُذكر أن “اتفاق الطائف” تم توقيعه عام 1989 في مدينة الطائف السعودية، لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عامًا.
وبموجبه، أُعيد توزيع السلطات بين الطوائف اللبنانية لتعزيز المشاركة السياسية، حيث نُقلت بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء والبرلمان، وأضحت مراكز السلطة توزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
وفي الشأن الإقليمي، أبدى جنبلاط تحفظه على فكرة الصلح مع إسرائيل في الوقت الراهن، معتبرا أن “اتفاق الهدنة هو الأفضل حاليا”.
وأضاف: “عندما يصالح العرب إسرائيل جميعا، يأتي دورنا”.
وشدد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي فورا من الأراضي اللبنانية، معتبرا أن وجود أي سلاح غير لبناني داخل البلاد يشكّل “اعتداء على السيادة الوطنية”.
وفي ما يخص الوضع الأمني، قال جنبلاط إن الجيش اللبناني يقوم بواجباته، مؤكدًا أهمية تقديم المزيد من الدعم له “من دون شروط”.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان ، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2777 خرقا له، ما خلّف 200 شهيد و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، حيث نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية.
وفي ختام تصريحاته، طالب الزعيم الدرزي بوقف الإبادة الجارية في غزة، داعيا إلى وقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.