واشنطن – حماس: “خلف الأبواب المغلقة” يظهر مفهوم “إخفاء السلاح” بدلاً من “تسليمه”.. المفاوضات انطلقت مع “إلكسندر” وتناولت كافة القضايا.. هاكان فيدان “مهندس الأفكار الجديدة” والدور القطري هو المحوري.

واشنطن- رأي اليوم- خاص
الآفاق التي يفتحها تفاوض الإدارة الأمريكية المباشر مع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية والذي بدأ بالأفراج عن الأسير مزدوج الجنسية عيدان الكسندر قد تذهب باتجاهات غير متوقعة و غير محسوبة تسمح بمناقشة كل الأفكار والملفات دفعة واحدة وبالترتيب وفقا لأوساط في المقاومة وأخرى قريبة من آدم بولر مسئول التفاوض الأمريكي.
علقت الإتصالات والتي كان للدولة القطرية دور كبير وأساسي فيها بالإضافة الى مصر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان عدة مرات خلف الستائر والكواليس و بطريقة سرية ومكتومة عند ملف سلاح المقاومة .
لعب فيدان دورا محوريا خلف الكواليس في دعم تطوير أفكار ومقترحات تساعد حالة التفاوض بين حماس ومسئولي واشنطن ووصفه أحد مسئولي المقاومة بأنه عراب تطوير بعض المفاهيم مع الطاقم الأمريكي.
وفي الوقت الذي أصرت فيه المقاومة على أن أي نقاش بتسليم سلاح المقاومة دون صفقة شاملة تماما تنتهي بدولة فلسطينية وحسم الاطارات غير وارد ولا يحل الإشكالات.
ولكن ما كان لافتا للنظر ان المقترحات المطروحة بخصوص عقبة سلاح المقاومة عند الأمريكيين توصلت الى صيغة فيما يبدو لا تتعلق بتسلم سلاح المقاومة بل ب”الكتمان المسلح ” والمعنى هنا تخبئة السلاح وإلتزام حركة حماس بعدم إستخدامه مقابل إدخال المساعدات وهدنة تستمر لأكثر من شهرين و يناقش فيها وقف الحرب نهائيا خلال اقل من 70 يوما.
ذلك منطق مفهوم والقيادة السياسية لحركة حماس وافقت على الفكرة التي وصفت خلف الستائر والكواليس بانها “عبقرية” فهي لا تعلن بموجبها حركة حماس تسليم سلاحها ولا تعلن الادارة الامريكية ايضا بموجبها انها وافقت على بقاء السلاح في يد المقاومة الفلسطينية عندما يتعلق الأمر بأي جهود لوقف إطلاق النار.
نوقشت الكثير من التفاصيل والحيثيات والأفكار بما فيها الإفراج عن جثث 4 يحملون الجنسية الأمريكية من الرهائن في قطاع غزة وسط حالة الجدل بين الرئيس دونالد ترامب ورموز طاقمه ورموز اليمين الاسرائيلي تسلل فيما يبدو التفاوض الذي ألمح الرئيس ترامب فجر الاثنين الى انه يؤسس لما يسمى الان بالصفقة الكبرى.
لا تتضمن الإتصالات التي جرت مع حماس بصورة غير مباشرة أي حديث عن تسليم تام لسلاح المقاومة في هذه المرحلة.
لكن تتضمن مقترحات وافكار حول موافقة حماس والمقاومة الفلسطينية على تخبئة السلاح وكتمان الرصاص .
بمعنى أخر عدم تسليم السلاح لكن توفير ضمانات بعدم إستخدامه ايضا تمهيدا لهدنة طويلة جدا تسمح براي الأمريكيين بإنعقاد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة سيشكل فرصة للتشبيك بحثا عن منطقة وسطية ما بين طموحات الرئيس ترامب العقارية هنا وما بين رغبة أهالي قطاع غزة في وقف النزيف والمعاناة.