الشيباني من تركيا: أسسنا قاعدة هامة لتطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة

الشيباني من تركيا: أسسنا قاعدة هامة لتطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة

أنطاليا / الأناضول
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الخميس، عقب اجتماع ثلاثي مع نظيريه التركي والأمريكي، أنهم وضعوا اليوم “لبنة مهمة في بناء علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة” بما يعزز حضور دمشق الإقليمي والدولي.
وانطلق في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا اجتماع ثلاثي ضم وزراء الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني والأمريكي ماركو روبيو.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية، الخميس، أن اللقاء جرى على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأفادت المصادر الدبلوماسية للأناضول، بأن وفود البلدان الثلاثة تشارك أيضا في الاجتماع.
وأشارت إلى أن الوزير فيدان غادر بعد نصف ساعة من انطلاق الاجتماع، فيما تابعه الوزيران السوري والأمريكي.
وفي وقت لاحق، قال الشيباني على حسابه بمنصة إكس: “الشكر الجزيل لأخي معالي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وللسيد ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، على الاجتماع المثمر والبنّاء الذي عقدناه اليوم”.
وأضاف: “وضعنا اليوم لبنة مهمة في بناء علاقات استراتيجية متقدمة مع الولايات المتحدة، بما يخدم مصالح شعبنا ويعزز من حضورنا الإقليمي والدولي”.
وتابع: “ينتظر السوريون مستقبلا مشرقا، ونعمل بكل طاقتنا لفتح آفاق جديدة تضمن الأمن والاستقرار والازدهار”.
يأتي اللقاء في إطار خطوات تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
والثلاثاء، أعلن ترامب خلال “منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025” في الرياض رفع العقوبات عن سوريا.
وأكد ترامب أن الهدف من ذلك “منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور”.
وأوضح أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، برفع تلك العقوبات، لأنها تعرقل جهود إعادة الإعمار.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.