مستوطنون إسرائيليون يتعمدون حرق 15 سيارة فلسطينية في شمال الضفة الغربية.

مستوطنون إسرائيليون يتعمدون حرق 15 سيارة فلسطينية في شمال الضفة الغربية.

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
أحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، 15 مركبة فلسطينية في محافظتي نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مستوطنين متطرفين أحرقوا 14 مركبة فلسطينية قرب المنطقة الصناعية القريبة من بلدة بروقين غربي سلفيت.
وبين الشهود أن مئات المستوطنين تجمهروا بالقرب من بروقين، وأقاموا طوال الليل وسط أعمال عربدة شملت تهديدات للفلسطينيين وقطع طرقات.
يأتي ذلك بينما تواصل عدد من الجرافات الإسرائيلية تدمير أراض في البلدة لتوسيع مستوطنة بروخين المقامة على أراضيها.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر الجيش الإسرائيلي بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
وغربي نابلس، هاجم مستوطنون حارس بئر مياه تابعا لبلدية نابلس بمنطقة المسعودية وأحرقوا مركبته، بحسب شهود عيان للأناضول.
والخميس، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير بروقين وكفر الديك شمالي الضفة على غرار الإبادة الجماعية في الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.
وفي منشور عبر منصة إكس، قال سموتريتش: “كما دمرنا مدن رفح وخان يونس (جنوب) وغزة بالقطاع، يجب علينا أن ندمر أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة)”، على حد تعبيره.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا على شمال الضفة، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا بمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.