منذ الصباح الباكر.. مقتل 100 فلسطيني في سلسلة هجمات في غزة والجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عمليته البرية “القوية” في المنطقة.

غزة / الأناضول- “رأي اليوم”- قتل الجيش الإسرائيلي نحو 100 فلسطيني وأصاب عشرات معظمهم أطفال ونساء، في سلسلة مجازر ارتكبها، منذ فجر الجمعة، إثر قصفه منازل مأهولة شمال قطاع غزة، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر طبية وميدانية وشهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات كثيفة هي “الأعنف” منذ بداية الإبادة قبل 20 شهرا، استهدفت أكثر من 11 منزلاً وطرقات ومركبات وخيام نازحين في مناطق عدة ببلدتي جباليا وبيت لاهيا.
وذكرت مصادر طبية أن عددا كبيرا من جثامين الشهداء وصلت إلى المستشفى الإندونيسي شمال القطاع بعد نقل كثير منها بواسطة مدنيين وسط تعطل معظم سيارات الإسعاف والدفاع المدني إثر منع إسرائيل دخول وقود إلى القطاع واستهدافها غالبية مركبات الإنقاذ منذ بداية الإبادة.
فيما أفاد مسعفون وشهود عيان للأناضول، بأن عدد الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية وصل إلى نحو 100 فلسطيني إضافة لعشرات الجرحى معظمهم ما زالوا في مواقع القصف وتحت الأنقاض بسبب استمرار الهجمات وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة.
من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه “تهرع من استهداف إلى آخر منذ منتصف الليل”.
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية شملت مناطق سكنية واسعة واستهدفت منازل مكتظة بعضها يعود لعائلات: الغندور، والتتري، والزيناتي، والحسني، وطه، والكيلاني، وصالحة، في مناطق بيت لاهيا وجباليا وتل الزعتر والسلاطين.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن الهجمات الجوية الواسعة في مختلف أنحاء قطاع غزة بمثابة إجراءات تحضيرية لنشاط مستقبلي.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسع نطاق القتال في كافة أنحاء قطاع غزة، خاصة مع دخول قوات عسكرية إضافية إلى مدينة جباليا شمال القطاع.
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أنه بالتوازي مع الاستعدادات المكثفة لتوسيع القتال في غزة، تستمر تل أبيب في إدارة المفاوضات في قطر حول صفقة تبادل أسرى ورهائن مع حركة “حماس”.