استقرار أسعار النفط مع توقع مكاسب أسبوعية ثانية بفضل تفاؤل الأسواق وحالة الانتظار لعودة الإمدادات الإيرانية

استقرار أسعار النفط مع توقع مكاسب أسبوعية ثانية بفضل تفاؤل الأسواق وحالة الانتظار لعودة الإمدادات الإيرانية

لندن-راي اليوم
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، لكنها لا تزال تسير في اتجاه تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، وسط حالة من التفاؤل في الأسواق بشأن التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت تقيّد فيه احتمالات عودة الإمدادات الإيرانية من ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد لتسجل 64.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:26 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنتين لتصل إلى 61.64 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد هبطت بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، وذلك عقب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد فيها أن بلاده تقترب من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مضيفًا أن طهران “وافقت نوعًا ما” على بنوده. لكن مصادر مطلعة على المفاوضات أشارت إلى أن هناك نقاط خلاف لا تزال بحاجة إلى الحسم.
وفي هذا السياق، كتب محللو “آي.إن.جي” في مذكرة تحليلية أن رفع العقوبات عن إيران في حال التوصل لاتفاق نووي من شأنه أن يقلل من مخاطر الإمدادات، حيث سيسمح لطهران بزيادة إنتاجها النفطي وبيع كميات أكبر في الأسواق العالمية. وتوقع المحللون أن يؤدي ذلك إلى زيادة المعروض بحوالي 400 ألف برميل يوميًا.
ورغم المخاوف من زيادة المعروض، فقد سجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 1% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، مدفوعين بشكل أساسي بانفراج التوترات التجارية.
وكانت أسعار النفط قد تلقت دعمًا هذا الأسبوع عقب إعلان الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين ومستهلكين للطاقة في العالم، اتفاقهما على تهدئة النزاع التجاري لمدة 90 يومًا يتم خلالها خفض الرسوم الجمركية بشكل ملحوظ. وقد ساهمت الحرب التجارية في الأشهر الماضية في تأجيج المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على النفط.
من جهتها، أعلنت وكالة الطاقة الدولية، يوم أمس الخميس، أنها تتوقع زيادة في الإمدادات العالمية للنفط بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، أي بزيادة قدرها 380 ألف برميل عن التقديرات السابقة. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الزيادة تعود بشكل أساسي إلى قيام السعودية ودول أخرى في تحالف “أوبك+” بتقليص التزاماتها بشأن خفض الإنتاج.
وبالنسبة لعام 2025، رفعت الوكالة توقعاتها للطلب العالمي على النفط بنحو طفيف، بمقدار 20 ألف برميل يوميًا، لكنها في المقابل حذرت من احتمالات تسجيل فائض في المعروض إذا استمر هذا النمو في الإنتاج.