غوغل تُطور خاصية جديدة في تطبيق الرسائل قد تُهدد سيطرة واتساب وتيليغرام.

غوغل تُطور خاصية جديدة في تطبيق الرسائل قد تُهدد سيطرة واتساب وتيليغرام.

لندن-راي اليوم
في خطوة قد تعيد رسم خريطة المنافسة في عالم تطبيقات المراسلة الفورية، بدأت شركة غوغل باختبار ميزة جديدة ضمن تطبيقها “رسائل غوغل” (Google Messages)، ما قد يشكل تهديدًا مباشرًا لتطبيقات شهيرة مثل واتساب وتليغرام، خاصة في ما يتعلق بتجربة المحادثات الجماعية على أجهزة أندرويد.
تحديث يغير قواعد اللعبة
منذ اعتماد بروتوكول RCS (خدمات الاتصالات الغنية)، الذي يمثل الجيل المتطور من الرسائل النصية، تعمل غوغل على تطوير تطبيقها ليضاهي مزايا تطبيقات المراسلة المتقدمة. واليوم، يبدو أن التطبيق على وشك تلقي تحديث جديد يُدخل خاصية الإشارة إلى الأعضاء داخل المحادثات الجماعية، على غرار ما هو متاح في واتساب ومنصات أخرى.
ميزة “@” تصل إلى رسائل غوغل
الميزة الجديدة، التي رصدها موقع Android Authority خلال تحليل لنسخة تجريبية (APK) تحمل الرقم 20250511، تتيح للمستخدمين كتابة رمز “@” داخل الدردشة الجماعية، لتظهر قائمة بأسماء الأعضاء يمكن من خلالها مناداة شخص معين. عند الإشارة إليه، يتم تمييز اسمه داخل الرسالة، ويمكن كذلك عرض معلوماته الشخصية أو التواصل المباشر معه من خلال أزرار للمكالمات أو الرسائل الفردية.
لا إشعارات حتى الآن.. ولكن!
رغم أن الميزة لم تُفعّل بشكل رسمي بعد، ولم يتم تمكين إشعارات الإشارة للمستخدمين حتى الآن، فإن ظهورها في الكود البرمجي يؤكد أن غوغل تعمل بجد على هذه الإضافة، وتخطط لإطلاقها في تحديث مستقبلي قريب. ويبدو أن الشركة لا تكتفي بمجرد إدراج الميزة، بل تطورها لتكون متكاملة وسلسة ضمن واجهة التطبيق.
منافسة حقيقية قادمة؟
من خلال هذا التحديث، تُظهر غوغل نيتها الواضحة في تحويل تطبيقها الافتراضي للرسائل على أندرويد إلى لاعب رئيسي في ساحة تطبيقات المراسلة. ومع إدماج وظائف ذكية تعتمد على RCS، أصبحت رسائل غوغل تتجه نحو تقديم تجربة محادثات حديثة، تتضمن ميزات كانت في السابق حكرًا على التطبيقات الأكثر شعبية.
ما القادم؟
رغم عدم الإعلان الرسمي عن موعد إطلاق هذه الميزة، فإن وجودها في نسخة APK التجريبية يشير إلى أن الإطلاق قد يكون وشيكًا. ومع استمرار غوغل في تطوير أدوات الخصوصية والتفاعل داخل المحادثات، قد نشهد خلال الأشهر المقبلة تحولاً ملحوظًا في كيفية تعامل مستخدمي أندرويد مع الرسائل الجماعية.
في النهاية، يبدو أن غوغل تسعى جاهدة إلى كسر احتكار منصات التراسل الكبرى، وتقديم بديل افتراضي قوي وآمن يعتمد على معايير تكنولوجية حديثة.