فوائد توت الزعرور البري: علاج طبيعي لتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي ولكن احذر من التفاعلات مع الأدوية.

فوائد توت الزعرور البري: علاج طبيعي لتعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي ولكن احذر من التفاعلات مع الأدوية.

لندن-راي اليوم
يُعد توت الزعرور البري (Hawthorn Berry) من الثمار الصغيرة التي تنمو على الأشجار والشجيرات في مناطق مختلفة من أوروبا، آسيا، وأميركا الشمالية، ويُستخدم منذ قرون في الطب الشعبي لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم. ومع تطور الأبحاث، كشفت دراسات حديثة عن فوائد صحية عديدة لهذا النوع من التوت، إلا أنه يجب استخدامه بحذر خاصة عند تناوله مع أدوية القلب.
فوائد صحية محتملة لتوت الزعرور البري
غني بمضادات الأكسدة
يحتوي توت الزعرور على نسبة عالية من البوليفينولات، وهي مركبات تساعد في مكافحة الجذور الحرة، التي تسهم في الإصابة بالسكري والربو وأمراض القلب والشيخوخة المبكرة.
خصائص مضادة للالتهاب
أظهرت الدراسات الأولية على الحيوانات وأنابيب الاختبار أن مستخلص الزعرور يساهم في تقليل الالتهابات، ما قد يساعد مستقبلاً في تطوير علاجات طبيعية.
خفض ضغط الدم
يُستخدم الزعرور في الطب الصيني لعلاج ارتفاع ضغط الدم. وأشارت دراسة بشرية إلى أن تناول 500 ملغ يوميًا من مستخلصه ساعد في خفض ضغط الدم الانبساطي.
تحسين مستويات الكوليسترول
يساهم مستخلص الزعرور في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، كما أشارت دراسة إلى أنه قلل تراكم اللويحات في الشريان السباتي لدى بعض المرضى.
تعزيز الهضم
يحتوي على الألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي من خلال تقليل الإمساك وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
مقاومة شيخوخة الجلد
يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على منع تلف الكولاجين الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، ما يقلل من ظهور علامات التقدّم في السن.
تقليل التوتر والقلق
أظهرت دراسة على 264 شخصًا أن مزيجًا من مستخلص الزعرور والمغنيسيوم ساعد في تقليل القلق، لكن لا يزال من غير المؤكد إن كان الزعرور هو العامل الرئيسي في ذلك.
علاج قصور القلب
استخدم تقليديًا لتحسين أعراض قصور القلب مثل ضيق التنفس والتعب، إلا أن بعض الدراسات الحديثة أظهرت أن تناوله مع أدوية القلب قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مما يتطلب الحذر.
طرق الاستهلاك والتحذيرات
يمكن تناول توت الزعرور نيئًا، أو كمربى، أو في شكل شاي أو مكملات غذائية. ولكن يجب تجنب البذور لأنها تحتوي على مادة السيانيد السامة.
ورغم ندرته، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية مثل الصداع، التعرق، خفقان القلب، الطفح الجلدي، أو اضطرابات الجهاز الهضمي. وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب فورًا.
التفاعلات مع الأدوية
تشير دراسات إلى أن توت الزعرور قد يتفاعل سلبًا مع أدوية القلب، مثل مميعات الدم، أدوية خفض ضغط الدم، وأدوية قصور القلب. لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدامه، خصوصًا لمن يتناولون أدوية مزمنة.
رغم الفوائد الصحية المتعددة لتوت الزعرور البري، يبقى الاستخدام الواعي هو المفتاح. فهو علاج طبيعي واعد، لكنه قد لا يكون آمنًا للجميع، خصوصًا عند التداخل مع أدوية القلب.