5 وجهات سياحية رائعة في مدينة كان الفرنسية تناسب السياح العرب

لندن-راي اليوم
هل تساءلتِ يوماً عن السر وراء اختيار شارع أنتيب في مدينة كان كوجهة مفضلة لكل سيدة تبحث عن تجربة تسوق فريدة تجمع بين الأناقة والفخامة على الريفييرا الفرنسية؟ كيف استطاع هذا الشارع المميز، الممتد بمحاذاة الكروازيت، أن يصبح موطناً لأرقى المحلات، وأشهر دور العطور، والبوتيكات الحصرية التي تلبي أذواق النساء الباحثات عن التميز والرقي؟
شارع أنتيب.. وجهة التسوق الأولى في كان
يُعد شارع أنتيب الشريان التجاري الرئيسي لمدينة كان، ويأتي اسمه نسبةً إلى مدينة أنتيب الساحلية التي ينتهي عندها. يمتاز الشارع بامتداده على طول جانبي أشجار النخيل والسلال المعلقة، ويضم تشكيلة واسعة من المحلات الراقية التي تعرض أشهر الماركات العالمية، بالإضافة إلى محلات العطور الفاخرة والبوتيكات الحصرية التي تمنح كل زائرة تجربة تسوق لا تُنسى. يُعتبر الشارع من أكثر الأماكن ازدحاماً وحيوية في كان، متنافساً مع شارع الكروازيت الذي يشتهر أيضاً بمراقبة الناس والسيارات الرياضية الفاخرة التي تمر بين المتاجر، إضافة إلى القطار السياحي الأصفر الذي يضفي على المكان رونقاً خاصاً. ولا تنسي التوقف في مقهى “لادوريه” الشهير لتذوق الماكرون الفرنسي الملون ذو القشرة المقرمشة.
متحف استكشافات العالم.. رحلة عبر الزمن
للباحثات عن لمسة ثقافية مميزة، يُقدم متحف استكشافات العالم في حي السوكيه تجربة فريدة داخل قلعة تاريخية تعود للعصور الوسطى، كانت ديراً لرهبان ليرين وكنيسة رومانسكية تعود للقرن الثالث عشر. يحيط بالمتحف حديقة متوسطية خلابة، ويتميز بإطلالات ساحرة على الساحل والبحر. يضم المتحف مجموعة نادرة من القطع الأثرية لحضارات البحر الأبيض المتوسط، ولوحات فنية من بروفنسال تعود إلى القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى غرف تحوي قطعاً فنية غريبة من أوقيانوسيا وجبال الهملايا، ومجموعة كبيرة من الآلات الموسيقية من مختلف أنحاء العالم. ولأولئك الراغبات في مشاهدة مناظر بانورامية خلابة، يمكنهن الصعود إلى قمة برج المبنى الذي يعود للقرن الثاني عشر، حيث تتسع الرؤية بزاوية 360 درجة لتشمل مدينة كان ومحيطها الساحر.
جزر ليرين.. ملاذ الطبيعة والثقافة
تُعد جزر ليرين الأرخبيلاً الطبيعي الذي لا يمكن تفويته أثناء زيارة كان، حيث تبعد دقائق معدودة بالقارب من ميناء المدينة. تضم هذه الجزر الخلابة الجزيرة الخضراء سانت مارغريت وجزيرة سانت أونورات، اللتين تقدمان مزيجاً متناغماً من الطبيعة الساحرة، والتراث الثقافي، وأجواء الاسترخاء. بين أشجار الصنوبر وأوكالبتوس، تنتشر مسارات محددة للسير بين مناطق طبيعية وتاريخية، لتمنح الزائرات فرصة استكشاف جمال الجزيرة في أجواء هادئة وخلابة.
متنزه لا كروا دي غارديس.. مناظر طبيعية لا تضاهى
لعشاق الطبيعة والمناظر الخلابة، يُعتبر متنزه لا كروا دي غارديس مكاناً مثالياً للزيارة. تغطي هذه الغابة الطبيعية مساحة 80 هكتاراً، وتقع على تلة تطل على خليج لا نابول، وتُصنف كموقع طبيعي حساس. يوفر المتنزه خمس نقاط مراقبة تطل بزاوية 360 درجة على الخليج، البحر، جزر ليرين، وسفوح جبال الألب الأزور. يمكن التنزه عبر مسارات المشي بين ظلال الأشجار، وزيارة الحديقة النباتية التي تضم أكثر من 40 نوعاً من نباتات الميموزا. كما يوفر المتنزه مسار للياقة البدنية بطول 1.2 كيلومتر مجهز بمعدات رياضية لتجربة صحية ونشيطة.
لا كالي فورني.. تحفة معمارية على تلة كان
على تلة تطل على خليج كان، تقع منطقة “لا كالي فورني” الراقية، المعروفة بمنازلها الفاخرة المخبأة بين النباتات الكثيفة. تضم هذه المنطقة فيلا دوميرغ الشهيرة، التي صممها الفنان جان جابرييل دوميرغ بتأثيرات القصور والحدائق الفينيسية، مما يجعلها قطعة فنية متكاملة بحد ذاتها. لا كالي فورني تعد من أفخم أحياء كان، وتكتسب شهرة خاصة خلال مهرجان كان السينمائي، حيث تُقام فيها أمسيات استثنائية ضمن الحدائق الفاخرة، فتمنح الزائرات تجربة رفاهية وثقافة في آن واحد.
في كان، تمتزج الفخامة، الثقافة، الطبيعة، والتسوق في لوحة متكاملة تناسب كل سيدة تبحث عن تجربة فريدة تليق بذوقها الرفيع، لتصبح المدينة الساحلية الفرنسية بحق وجهة لا تُنسى لكل من ترغب في التميز والترف.