مسؤول فلسطيني: مستوطنون تحت حماية الجيش يقومون بإبادة أراض في الضفة الغربية

مسؤول فلسطيني: مستوطنون تحت حماية الجيش يقومون بإبادة أراض في الضفة الغربية

سلفيت / قيس أبو سمرة / الأناضول
قال مسؤول فلسطيني، الجمعة، إن مستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، ينفذون مجزرة جديدة بحق أراضي بلدة بروقين غربي سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، أن عددا من الجرافات وآليات الحفر الضخمة تعمل على مدار الساعة منذ فجر الخميس على تدمير الأراضي الفلسطينية لبلدتي بروقين وكفر الديك.
وأشار في تصريح للأناضول، إلى أن الجرافات تدمر عشرات الدونمات (الدونم يعادل الف متر مربع)، وسط وجود مئات المستوطنين في نية لإقامة مستوطنة جديدة.
وعبر مخاوف السكان الفلسطينيين من ارتكاب مجازر في البلدة من قبل عصابات المستوطنين التي تتواجد على أطرافها.
وبين صبرة أن هذه الأراضي هي ملك فلسطيني خالص، وتقع على بعد أمتار معدودة من منازل المواطنين.
وتابع: “كل ذلك يأتي بحماية من الجيش الإسرائيلي الذي ينفذ منذ مساء الأربعاء عملية عسكرية في البلدتين حيث عزلهما عن محيطهما”.
وبين أن “الجيش حول منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية، ويعمل على تفتيش البيوت واحدا تلو آخر مخلفا دمارا كبيرا في الممتلكات ويعتدي على السكان بالضرب والإهانة”.
المسؤول الفلسطيني قال إن “الجيش ينفذ مجزرة بحق السكان والأراضي”.
وفجر الجمعة، أحرق مستوطنون 14 مركبة فلسطينية بالقرب من بروقين، بحسب مصادر محلية.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر الجيش الإسرائيلي بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
والخميس، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير بروقين وكفر الديك شمالي الضفة على غرار الإبادة الجماعية في الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.
وفي منشور عبر منصة إكس، قال سموتريتش: “كما دمرنا مدن رفح وخان يونس (جنوب) وغزة بالقطاع، يجب علينا أن ندمر أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة)”، على حد تعبيره.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا على شمال الضفة، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا بمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.