السيد ترامب يأخذ مما يريد من خدمه

د. علاء الدين الظاهر
الاخبار الرائعة جاءت من الخليج. دونالد ترامب يزور جامع زايد الكبير بعد ان اصبح مسلما وحجّ مكة وانتمى لحركة الاخوان المسلمين اثناء زيارته لقطر. لا تنشروا هذا الامور كي لا يستغلها الديمقراطيون انتخابيا ضده.
السعودية ستشتري سلاحا بمقدار 162 مليار دولار. يبدو ان السعودية قررت محاربة الصين لتحرير الإيغور من ظلم النظام الشيوعي لهم، سلاحا تجعله اميركا علبا من التنك في ثوانٍ عند الغاء برمجيات هذا السلاح عبر الاقمار الصناعية.
قطر ستشتري 210 طائرة من بوينغ، شركة تعاني مشاكل مالية كبيرة بسبب حوادث طياراتها. يبدو ان قطر ستستخدم هذه الطائرات لنقل المسافرين الى كوكب عطارد بعد غطّت شركات طيارانها كوكب الارض.
الامارات لم تشئ ان تفوتها هذه الفرصة الاستثمارية العظيمة فوقعت عقودا بـ 200 مليار دولار مع ترامب بعد ان زيّنت الامارات صدره بميدالية الشيخ زايد والحمد لله .
ترامب اعترف بضم القدس لاسرائيل، ثاني الحرمين وحامي الحرمين (إن كان بقدرته ان يحمي شيئا) فاقدٌ للوعي. ترامب إعترف بضم الجولان الى اسرائيل والقائد الجولاني يرغب ببناء برج ترامب في سوريا ولم يذكر الجولان في لقائه مع ترامب لأن الجولان ليست في رأسه. ترامب، حسب قوله، يدرس الاعتراف بضم الضفة الغربية الى اسرائيل أما عن غزة فجاءت ثمرة الاستثمارات الخليجية في اميركا بنتائجها المثمرة جدا. اعربت اميركا اليوم عن قلقها لقلة المساعدات الانسانية التي تصل غزة مقابل الوفرة اللامحدودة للسلاح والصواريخ والقنابل الفتاكة التي تقدمها اميركا الى اسرائيل. ترامب لم ينسَ ان يذكّر ضيوفه (وليس مضيفيه) الخليجيين بمشروعه للاستيلاء على غزة بعد تسميتها بقطاع الحرية. السيّد اخذ من عبيده ما يشاء.
عرب الخليج خففوا كثيرا من مشاكل ترامب الاقتصادية، مشاكل خلقها هو بهوجائيته المعهودة. سيعود ترامب لوطنه وسيقول لشعبه (هل رأيتكم الانتصارات المالية التي حققتها لكم). أما انتم فستحتفلون ولعقود بزيارة ترامب التاريخية لدول الخليج.