مجلس أوروبا يسلط الضوء على “حالة المجاعة المتعمدة” في غزة

مجلس أوروبا يسلط الضوء على “حالة المجاعة المتعمدة” في غزة

ستراسبورغ- (أ ف ب) – ندّد مجلس أوروبا الجمعة بـ”مجاعة متعمّدة” تفرض في غزة، مشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدّي إلى “زرع بذور حماس المقبلة” في القطاع المدمّر نتيجة حرب متواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.
وقالت دورا باكويانيس المقرّرة المعنية بشؤون الشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا “آن الأوان لا بل تأخّر لاستخلاص العبر الأخلاقية من معاملة الفلسطينيين”.
وأكّدت في بيان أن “ما من غاية… تبرّر الوسيلة. ويجب أن يتوقّف قتل الأطفال والمدنيين العزّل والمجاعة المتعمّدة والمعاناة المتمثّلة في إذلال مستمرّ للفلسطينيين”.
ومنذ الثاني من آذار/مارس، تمنع القوّات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية التي تعدّ حيوية لـ2,4 مليون فرد باتت المجاعة تهدّدهم بحسب عدّة منظمات غير حكومية.
ومن أبوظبي حيث اختتم الرئيس الأميركي جولته الخليجية الجمعة، قال دونالد ترامب إن “كثيرين يتضوّرون جوعا” في غزة.
واعتبرت باكويانيس أن “البلد الذكّي والشجاع له أن يدرك متى تصبح مساوئ أفعاله أكثر من منافعها”.
وأكّدت المقرّرة الخاصة للمجلس الذي يعنى بشؤون حقوق الإنسان والديموقراطية في القارة الأوروبية ويضمّ 46 بلدا أن “ما يحصل في غزة لا يخدم أحدا، بل بالعكس إنه يهدّد حياة الرهائن المتبقّين ويزرع بذور حماس المقبلة”.
وأشارت إلى أن “الأمّة الإسرائيلية ذكّية وشجاعة بما فيه الكفاية لتدرك هذه الحقيقة وتضع حدّا لهذا الفصل القاتم والمأسوي من تاريخ البشرية”.
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس عملياتها العسكرية في غزة لاستعادة كلّ الرهائن على ما أكدت.
وأسفر الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1218 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
ومن بين 251 رهينة خطفوا خلال الهجوم لا يزال 57 في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في آذار/مارس، استشهد 2876 شخصا، ما أدى إلى رفع عدد الشهداء في غزة منذ بدء الحرب إلى 53010 أشخاص.