نزوح كبير للفلسطينيين من شمال غزة بعد ممارسات إسرائيلية ‘مرعبة’

غزة/ الأناضول
تشهد مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، حركة نزوح واسعة لمئات الفلسطينيين بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر أسفرت عن نحو 100 قتيل وعشرات الجرحى إثر قصف مدفعي وجوي استهدف المنطقة منذ فجر الجمعة.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن مئات العائلات الفلسطينية بدأت بالمغادرة من مناطق الدوار الغربي، والعامودي، والسلاطين، وعزبة عبد ربه، والسكة، وتلة قليبو في بيت لاهيا، بحثا عن مأوى آمن وسط تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية.
وأشار المراسل إلى أن النازحين يسيرون على الأقدام أو باستخدام عربات يجرها حيوانات، في ظل انعدام وسائل النقل وانتشار الدمار في الطرق الرئيسية والفرعية.
ولفت إلى أن الأهالي اضطروا لترك منازلهم أو مراكز الإيواء والخيام التي يقيمون فيها دون اصطحاب متعلقاتهم، خشية تكرار المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال ليلة وفجر الجمعة والتي خلفت أكثر من 100 قتيل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات قصف عنيف تنفذها المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية، في مناطق شمال القطاع، بالتوازي مع توغل بري في الأطراف الغربية لبيت لاهيا.
وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، إن طواقم الإسعاف انتشلت منذ الفجر، 50 قتيلا ويوجد أكثر من 50 آخرين تحت الأنقاض جراء قصف إسرائيل 11 منزلا مأهولا شمال القطاع.
وأشار إلى أن هناك مناطق لم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول لها جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والعنيف للمنطقة.
ولفت إلى أن هناك جثامين لقتلى جراء الغارات الإسرائيلية ما زالوا في طرقات بلدتي بيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا وبلدة بيت حانون شمال القطاع، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليها بسبب كثافة القصف.
وتأتي هذه المجازر بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، التي بدأها في السعودية الثلاثاء، ومن ثم قطر واختتمها الجمعة من الإمارات.
وقال ترامب في تصريح أدلى به من السعودية، الثلاثاء، إن “الشعب الفلسطيني في غزة يستحق مستقبلاً أفضل”.
وفي اليوم الثالث من زيارته، الجمعة، أقرّ ترامب بوقوع المجاعة في القطاع، متعهدا بـ”الاهتمام بأمرها”، وذلك في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر منذ أكثر من شهرين.
وقال: “يجب الاعتناء بقطاع غزة، فالناس هناك يتضورون جوعا”.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.