وفد كويتي يستعرض فرص الاستثمار في سوريا مع الشرع

ليث الجنيدي/ الأناضول
بحث وفد من رجال الأعمال الكويتيين مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الجمعة، فرص الاستثمار في البلاد.
جاء ذلك وفق ما أوردته الرئاسة السورية، في منشور على حسابها بمنصة “إكس”.
وأشارت إلى أن “رئيس الجمهورية العربية السورية يستقبل في قصر الشعب وفداً من رجال الأعمال والمستثمرين من دولة الكويت الشقيقة برئاسة بدر ناصر الخرافي”.
وأوضحت الرئاسة السورية أنه جرى “مناقشة المشاريع الاستثمارية في مجالات البنية التحتية والاتصالات”.
ويأتي اللقاء بعد ثلاثة أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
والثلاثاء، أعلن ترامب خلال “منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025” في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأكد ترامب، أن الهدف من ذلك “منح الشعب السوري فرصة للنمو والتطور”.
وأوضح أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والخميس، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها تعمل مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لتنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا.
وأضافت “الخزانة الأمريكية” في بيان: “نتطلع إلى تطبيق التصاريح اللازمة التي ستكون حاسمة لجلب استثمارات جديدة إلى سوريا”.
ورجحت أن “إجراءاتها قد تساعد في إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالي والبنية التحتية في سوريا، ويمكن أن تضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر”.
وتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع، برفع تلك العقوبات، لأنها تعيق جهود إعادة الإعمار.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 سنة من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.