مروان محمد الخطيب: اقرأ كتاب النصر من منظور الرؤى!

مروان محمد الخطيب: اقرأ كتاب النصر من منظور الرؤى!

 

مَروان مُحمَّد الخطيب

‏يَهُونُ عَلَيْنَا أنْ تُصابَ جُسُومُنَا
‏وَتَسْلَمَ أعْراضٌ لَنَا وَعُقُولُ

 – أبو الطَّيب المتنبي-

                       *****

-إلى الإعلاميِّ مُحمَّد موعد-

أَبو ذَرٍّ يُنَادِيْنَا:
أَرِيقُوا العُمْرَ للنَّجْمِ

وَكُونُوا نَعْنَعَ الوَادِيْ
وَنُوْرَ الفِكْرِ في العَتْمِ

صِرَاطَ اللهِ في أَرضٍ
عَلَتْ تَسْمُو إلى القِمَمِ

ولا تَسْعَوا لِمَخْمَصَةٍ
جَنَاهَا الجَرْيُ للهَدْمِ

وَطِيْرُوا للعُلَى لُمَعَاً
وَتِرْيَاقاً لِذِيْ أَلَمِ

أَزِيْلُوا عُثَّةَ الدُّنيا
 تَزُلْ جُرْثُومَةُ السَّقَمِ!

وَيَحْلُو في المَدَى عَيْشٌ
كَمَنْ يَسْعَى إلى الحَرَمِ

*****
قُمْ يا صديقيَ،
 واذبحِ الوَجَعَ المَريرْ،
واقرأْ كتابَ النَّصْرِ بالرُّؤيا،
 وَبالدَّمعِ الغزيرْ،
لا تنسَ صَبْرَ القُدْسِ،
ناصرةَ الأُلى صَعدوا إلى المِيْقَاتِ، في الفَجرِ المَطِيرْ،
لا تَنْسَ جيفارا،
حُرُوْفَ الشَّوْقِ فِيْ مُونيكا وحِنكتَها،
وكيفَ النَّارُ قدْ صَارَتْ جَنَاحَيْها،
فطارتْ نَحْوَ رُوبرتُو،
ونالَ العدلُ أوسمةً من اليَاقُوتِ والحُبِّ الكبيرْ…!،
قُمْ يا صديقيَ،
 من سُبَاتِ الصَّدْرِ بُرْقُوقَ النَّدى،
فأَمَامَنَا عَهْدُ السُّرَى،
وإِمامُنا سِفْرُ المَسِيرْ،
عكَّا ويافا في انتظارِ الصُّبحِ،
ذَيَّاكَ المَدَى المَفْرُوشِ شَوْقَاً للدِّماءِ وللحَرِيرْ،
وهُنَاكَ أَمْجَادُ الجُدُوْدِ،
القُبَّرَاتُ السَّاجِدَاتُ،
السُّنْبُلَاتُ المُائلاتُ معَ النَّسيمِ،
التِّينُ والزَّيْتُوْنُ،
أَلْوَانُ العَبِيرْ،
وَهُنَاكَ سَيْرَةُ حَفْصَةٍ،
في سِيْرَةِ اليَرْمُوكِ والفَتْحِ الأَثيرْ…!،
قُمْ يا صَدِيقيَ،
كَيْ نُزَيِّنَ عُرْسَنَا،
 مِشْوَارَنَا بالقَمحِ،
 نَحْوَ القُدْسِ،
 مَلْحَمَةِ الوَرَى،
وَهُنَاكَ نَعْلُو،
 قَامَةً لِشَقَائقِ النُّعْمَانِ،
تُرْسِلُ قَطْفََها،
 ورُحَاقَها،
أَلْوَانَها،
 لِلغَزَّةِ الشَّمْخَاءِ في الزَّمنِ الهَجِيرْ،
وهُناكَ تُعْلَنُ للشَّآبيبِ العَليَّةِ والمُنَى،
ولكلِّ خافقةٍ،
 تُدندنُ في الضُّلوعِ،
وفي المَدَى:
هذي الفلسطينُ الأَبيَّةُ أرضُنَا،
كانتْ لنا،
وَسَتَبْقَى ناصيةَ القُلُوبِ وحِصْنَا،
ولنا،
لنا،
لا، لَنْ تَكُونَ لِغَيرنا…!.