أ.د. جاسم يونس الحريري: الجوانب المعروفة وغير المعروفة في زيارة ترامب إلى الخليج

أ.د. جاسم يونس الحريري: الجوانب المعروفة وغير المعروفة في زيارة ترامب إلى الخليج

أ.د. جاسم يونس الحريري
أستخدم الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” في زيارته الى بعض دول مجلس التعاون الخليجي “السعودية، قطر،الامارات”سياسة الصفقات وكما أشارت اليه مجلة “بوليتيكو الأمريكية”، والتي نشرت مقالا بعنوان “رحلة ترامب تكشف بوضوح ما تتمتع به بعض الدول العربية من مزايا مقارنة بإسرائيل” بقلم مراسلة الشؤون الخارجية “ناحَل توسي”.أذ تقول توسي”أن الرؤساء الأمريكيين من الحزبين -الجمهوري والديمقراطي- طالما عرضوا دعماً غير مشروط لإسرائيل، لكن ترامب أحضر معه إلى الرئاسة (لا سيما في فترته الثانية) طريقة في الحُكم تعتمد منهج الصفقات .”فهو يرغب في إبرام صفقات، وصفقات، ومزيد من الصفقات، سواء كانت تصبّ في مصلحة الشعب الأمريكي أو مصلحته الشخصية هو وعائلته” وفقاً للكاتبة.
ويبدو ان ترامب عقد عدة “صفقات سياسية” تصب في صالح “اسرائيل” لم يعلن عنها كشفتها صحيفة “هارتس” الاسرائيلية تتضمن الصفقات التالية” وقف شامل لإطلاق النار، وتبادل السجناء والرهائن، وإعادة إعمار قطاع غزة، فضلاً عن تدشين تحالفات إقليمية جديدة” ولكن الاهم والاخطر في زيارة ترامب تهيئة الاجواء لضم السعودية وسوريا الى اتفاقيات سلام مع “اسرائيل” وكما تؤشر الصحيفة الاسرائيلية بالقول “أن ترامب حاول على مدى الأيام القليلة الماضية أن “يلقي طوق نجاة”؛ عبر دعوته سوريا إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية، إلى جانب السعودية”.
الاغرب في زيارة ترامب الى الخليج استخدام “التقيه” السياسية في زيارته والسريالية في علاقاته مع دول الخليج الستة في مجلس التعاون الخليجي وكما تقول المتحدثة باسم البيت الأبيض،” كارولين ليفيت”، إلى أنه “بعد 8 سنوات، سيعود الرئيس ترامب ليُعيد التأكيد على رؤيته المُستمرة لشرق أوسط فخور ومزدهر وناجح، حيث تقيم الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط علاقات تعاون، وحيث يتم هزيمة التطرف ليحل محله التبادل التجاري والثقافي”.
اذن ترامب خصص زيارته الى تامين تكاليف أعمار غزة وتنفيذ مشروعه الخبيث تهجير فلسطيني غزة بالقوة وتحميل الدول الخليجية الثرية تكاليف دعم مشروعه جعل غزة “ريفيرا الشرق الاوسط”
بدون دفع أي دولار أمريكي أو شيكل اسرائيلي وأنما باموال خليجية.
وحاول ترامب استغلال ظروف المنطقة لانعاش واعادة ترويج الاتفاقيات الابراهمية سيئة الصيت تحت شعارات رددتها ليفيت بالقول “أن جولة الرئيس ترامب تسلط الضوء على “وقوفنا على أعتاب العصر الذهبي لكل من الولايات المتحدة والشرق الأوسط متحدين برؤية مشتركة للاستقرار والفرص والاحترام المتبادل”.وكل هذا المشهد المخادع والذي يلبس جلد الافعى لازال ترامب يبدي ايات الطاعة والدعم “لاسرائيل” بالرغم من الجيوش الالكترونية الاسرائيلية والامريكية والدول المطبعة صورت زيارة ترامب الى الخليج بانها زيارة سلام لكن الحقيقة ان ترمب “مجرم حرب” حاله كنتياهو مستعد لدعم “اسرائيل” بكل الطرق واستغل زيارته للخليج لجمع الاموال والتاييد الرسمي الخليجي لدعم مخططه الخبيث لافراغ غزة من سكانها بالقوة اذ لازال الامريكان يؤكدون دعمهم “لاسرائيل”وهذا سفير الولايات المتحدة لدي “إسرائيل”، “مايك هاكابي”، أكد أن العلاقة بين الرئيس ترامب و”إسرائيل” قوية.
وقلل هاكابي من أهمية عدم زيارة ترامب “لإسرائيل”، مضيفا خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن جولة الرئيس الأمريكي الأولى “تركز على الفرص الاقتصادية”.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب في البيت الأبيض بعد تنصيبه لفترته الرئاسية الثانية، في يناير/كانون الأول 2025.
وقدم الرئيس ترامب إلى “إسرائيل”، خلال فترته الرئاسية الأولى من 2017 إلى 2020، ما لم يقدمه أي رئيس أمريكي سابق، إذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما اعترف بسيادة” إسرائيل “على مرتفعات الجولان المحتلة.
بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
[email protected]