الدويك وآخرون بعد الزرقان: مزيج من الاعتقالات الإسلامية في الأردن ورسائل للحزب تطالبه بإصلاح أوضاعه الداخلية لتجنب سيناريو الحل، مع الدعوة لتيار خالٍ من المتطرفين.

بيروت – خاص بـ”رأي اليوم”:
تحدثت أوساط مقربة من السلطات و الاوساط البرلمانية الأردنية عن إستمرار عملية الإعتقال لبعض قادة الحركة الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضمن هوامش التحقيقات المعمقة التي تجريها السلطات خصوصا في الوضع المالي وفي مخالفات سجل الجمعيات بموجب قرار قضائي.
ويبدو ان أبرز الموقوفين تحت ذمة التحقيق والقيادي البارز في تيار الصقور غازي الدويك.
وهو أحد القياديين المعروفين بالتشدد.
ولم تعرف بعد أسباب إعتقال دويك لكنه قيادي مهم ومؤثر ومحسوب على تجار الصقور في جماعة الاخوان المحظورة علما بان اوساط الحركة الاسلامية تتحدث عن اعتقالات طالت نحو 20 شخصية على الاقل حتى الآن.
وفي وقت سابق إعتقلت السلطات وأوقفت الشيخ أحمد الزرقان نائب المراقب العام سابقا للجماعة المحظورة ومسؤول الملف المالي فيها كما إعتقل ثلاثة من أعضاء المكتب التنفيذي في الجماعة في الوقت الذي وجهت فيه رسائل تحذير متعددة لحزب جبهة العمل الإسلامي على أمل ان يلتفت الى الوضع الداخلي للحزب ويلتزم في الإطار القانوني وسط تأكيدات من مسؤولين بارزين بان كل ما هو مطلوب في مسالة حزب جبهة العمل الاسلامي هو الالتزام بالقانون.
ويبدو ان سلسلة إجراءات ورسائل تم تبادلها مؤخرا مع قيادات في الحركة الاسلامية ناقشت مراحل ما بعد حظر جماعة الاخوان المسلمين.
الرسالة الأهم التي وصلت وفقا لمصادر في كتلة حزب جبهة العمل الاسلامي حتى الاسبوع الماضي هي تلك التي تقول بان حزب جبهة العمل الاسلامي سجلت لديه مخالفات متعددة للقوانين والانظمة واللوائح.
لكن السلطات ليست بصدد حل الحزب ولا تفكر في المسالة على اساس الحل والحظر والحجب وستمنح مساحة لتصويب الأوضاع القانونية لذلك الحزب.
ونصح الحزب بتصويب أوضاعه القانونية تجنبا الخيارات الحل والترحيل عن سجل الأحزاب السياسية.
لكن فيما يبدو قيادة الحزب الحالية لا تبذل الجهد الكافي المطلوب لإظهار حسن النوايا والمبادرة الى انتخابات جديدة بقرار من مجلس الشورى علما بان الزرقان رئيس مجلس شورى الحزب بين الموقفين ايضا.
وعلما بان الإنطباع لا يزال بأن الجناح الصقوري يستأثر بمقاعده في لجان الحزب ومكاتبه ومؤسساته.