هل أعادت إسرائيل تكرار سيناريو حسن نصرالله في المستشفى الأوروبي؟ خبير الاستخبارات أبوزيد يفسر كيف يمكن التأكد من استشهاد القادة ويكشف عن خطط العدو في المناطق المرتفعة.

بيروت – رأي اليوم – خاص
إعتبر خبير الإستخبارات الاردني البارز نضال أبو زيد بان ما يمنع الإحتلال الاسرائيلي من الإعلان بثقة عن تمكنه من قتل القائد لكتائب القسام محمد السنوار هو صعوبة التوثق بعد إلقاء قنابل بزنة ضخمة على مقر المستشفى الاوروبي وبصيغة تشبه ما حصل في الضاحية الجنوبية عند اغتيال الشهيد الشيخ حسن نصر الله.
وقال أبو زيد ردا على إستفسارات ان العدو الإسرائيلي لا يستطيع المخاطرة بكشف العملاء على الأرض وفي الميدان لان التوثق من ان مقتل قائد بحجم السنوار محمد يتطلب إرسال عملاء ميدانيين على الأرض.
ووصف ابو زيد بعد ظهوره على محطة رؤيا ان هذه العملية لا يمكنها الإعتماد فقط على إستخبارات الغرف ولكن على وجود عملاء مباشرين في الميدان مؤكدا من أن التأكد من إستشهاد السنوار صعب ومعقد وان عملاء على الأرض هم السبب المباشر لعملية القصف الوحشية التي استهدفت المستشفى الاوروبي .
وتطرق ابو زيد الى ما اسماه بالاستخبارات الدفاعية لكتائب المقاومة التي تمكنت من إحتواء الضربة ولديها قدرة ميدانية على منع تمكن قوات الاحتلال من تفحص نتائج القصف في الميدان معتبرا بان وجود قائد او عدم وجوده ثبت بانه عنصر غير مؤثر في مجريات استئناف المقاومة لان العلاقات والاتصالات في الميدان بين مجموعات العقد القتالية خيطية والتنفيذ لا مركزي .
ويقدر الخبير ابو زيد ان إستراتيجية العدو الإسرائيلي هي الإستحكام في مناطق محددة في قطاع غزة حيث لا يستطيع الجيش الاسرائيلي المجازفة فعلا بإحتلال كامل القطاع فهو يريد احتلال المناطق المرتفعة مثل تل الزعتر حتي يسيطر بالنار ويريد مناطق مثل مخيم الشاطئ حتى يسيطر بالقوات .
وما يلجأ له العدو في القصف هو الاعتماد على غرفتي الاستخبارات في منظومتي الشاباك وجهاز أمان .
وكانت تقارير وتسريبات إعلامية متعددة قد تحدثت مساء امس الأول عن تمكن إسرائيل من قتل القائد السنوار في عملية قصف المستشفى الاوروبي .
ولم يصدر عن حركة حماس ما يثبت ذلك فيما تحدث الخبير ابو زيد عن معيقات عملياتية لإظهار الاثبات مكررا قناعته بان اعادة احتلال قطاع غزة عسكريا مهمة محفوفة بالمخاطر .
ولم يتسنى التوثق من التسريبات الاسرائيلية الاعلامية عن إستشهاد القائد محمد السنوار وكان الناطق باسم حماس ابو عبيدة قد رد على تسريبات مماثلة تحدثت عن مقتله بالتغريدة الاخيرة التي نشرها .