وزير الدفاع الأميركي يطرح إمكانية “إحياء” قواعد عسكرية أميركية في بنما

وزير الدفاع الأميركي يطرح إمكانية “إحياء” قواعد عسكرية أميركية في بنما

بنما-(أ ف ب) – طرح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأربعاء فكرة عودة القوات الأميركية إلى بنما ل”ضمان أمن” قناتها الحيوية استراتيجيا، لكن اقتراحه سرعان ما قوبل برفض من الحكومة البنمية.
واقترح هيغسيث خلال زيارته بنما أنه بناء على “دعوة” يمكن للولايات المتحدة “إحياء” قواعد عسكرية وجوية ونشر قوات أميركية في المنطقة التي غزتها قبل 35 عاما.
وطالب أيضا بأن تعبر سفن بلاده القناة “أولا ومجانا”، بعد اتهامات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الحكومة البنمية تفرض رسوم مرور مرتفعة على السفن الأميركية.
ومنذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، كرر ترامب أيضا مزاعم بأن للصين نفوذا كبيرا على القناة التي يمر عبرها نحو 40% من حركة الحاويات المتجهة إلى الولايات المتحدة و5% من التجارة العالمية.
وتعهدت إدارته بـ”استعادة” السيطرة على الممر المائي بين المحيطين الذي شقته الولايات المتحدة وسيطرت عليه حتى عام 1999.
وقال هيغسيث إن اتفاقا تم توقيعه مع بنما هذا الأسبوع يمثل “فرصة لإحياء” قواعد عسكرية عسكرية أو مواقع يمكن للقوات الأميركية أن تعمل فيها إلى جانب القوات البنمية لتعزيز القدرات.
وسرعان ما رفضت حكومة بنما الفكرة، حيث قال وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو في ظهور علني مشترك مع هيغسيث “أوضحت بنما، من خلال الرئيس (خوسيه راوول) مولينو، أننا لا يمكن أن نقبل بقواعد عسكرية أو مواقع دفاعية”.
وفي آذار/مارس أوردت شبكة “إن بي سي نيوز” نقلا عن مسؤولين أميركيين أن البيت الأبيض “طلب من الجيش الأميركي النظر في خيارات لزيادة وجود القوات الأميركية في بنما”.
وأثار ما أوردته الشبكة استياء في بنما، حيث لم تتمركز أي قوات أميركية في البلاد منذ 25 عاما.
وكانت زيارة وزير الدفاع الأميركي التي استغرقت يومين مليئة أيضا بالتعليقات حول الصين ونفوذها في أميركا اللاتينية.
وأعلن هيغسيث الاربعاء أن الولايات المتحدة “لا تسعى الى حرب مع الصين”، لكنها ستتحرك لاحتواء “التهديدات” الصينية في القارة الأميركية.
وتدير شركة مسجلة في هونغ كونغ موانئ في طرفي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ ويمر عبرها خمسة في المئة من إجمالي حركة الشحن العالمية.